الصقور على مشارف الوصول

الفوز على ساتومي الهزيلة فتح باب الاماني العريضة
….
تعادل الاولاد مع النجوم السوداء هدية للسودان من السماء
….

…
اسدل الستار على الجولة الخامسة من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات امم افريقيا بالكاميرون بالنسبة للمجموعة الثالثة التي ينشط فيها منتخب السودان.
وكانت الجولة الخامسة قد افتتحت بلقاء ساوتومي والسودان يوم الاربعاء حيث حقق السودان الفوز بهدفين نظيفين ليرتفع رصيد السودان لتسعة نقاط متساوياً مع غانا وجنوب افريقيا وبمباراة اكثر.
وقد اختتمت الجولة بلقاء جنوب افريقيا وغانا في لقاء انتهى بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة.
وعليه نستعرض في المساحة التالية حظوظ منتخب صقور الجديان بعد انتهاء الجولة قبل الاخيرة في انتظار جولة الحسم النهائية يوم الاحد المقبل بلقاء السودان وجنوب افريقيا بالخرطوم وغانا وساتومي باكرا.
…
الصقور يقتربون من الكاميرون

النتيجة التي انتهت عليها مباراة جنوب افريقيا وغانا تصب في صالح منتخب السودان بشكل كبير على الرغم من انها تحصر الصراع بين السودان وجنوب افريقيا بعد ضمان صعود المنتخب الغاني بغض النظر عن مآلات الجولة الاخيرة.
فقد اتضحت الرؤية لمنتخب السودان الذي اصبح يحتاج للفوز بأي نتيجة على جنوب افريقيا ليؤكد صعوده متفوقا على الاولاد بالنقاط لان السودان سيصل بنقاطه الى اثنتي عشر نقطة وتبقى جنوب افريقيا في نقاطها العشر.
….
خصم هزيل وفوز مهم

لا شك ان منتخب ساتومي من اضعف منتخبات القارة السمراء ان لم يكن اضعفها ويظهر هذا في النتائج التي افرزتها مبارياته في المجموعة الثالثة حيث خسرت ساتومي جميع مبارياتها الخمس التي لعبتها في المجموعه وكان اخرها الخسارة من السودان بهدفين دون رد.
ولكن على الرغم من ان ساتومي خصم هزيل والفوز عليه لا يمثل مقياسا لقوة منتخب السودان الا ان فوز الصقور على ساتومي كان هو المفتاح لابواب الامل المشرعة في مواصلة حلم الصعود للنهائيات.
وهو الفوز الذي سيجعل صقور الجديان يدخلون الى معركة جنوب افريقيا بمعنويات عالية وروح انتصارية سيما وان المطلوب هو الفوز لتاكيد الصعود بجدارة للنهائيات لذلك فإن التقليل من فوز السودان على ساتومي يعتبر سذاجة وعدم منطقية.
…
ارتفاع سقف الامل
صحيح ان فوز السودان على المنتخب الغاني العملاق بأمدرمان في الجولة الرابعة كان هو الشمعة في اخر النفق المظلم بالنسبة لطموحات المنتخب السوداني ولكن الفوز على ساتومي بارضها وتعادل جنوب افريقيا مع غانا ببلاد مانديلا في الجولة الخامسه هو الذي رفع طموحات السودان لعنان السماء وهناك شبه قناعة بأن التأهل اصبح مسألة وقت فقط فليس من المتوقع ان يقبل لاعبوا صقور الجديان التفريط في هذه الفرصة الثمينة بالتعادل او الخسارة امام جنوب افريقيا بامدرمان.
….
صراع الافيال خدم الصقور

صحيح ان السودان له ماضي عريق في كرة القدم الافريقية بوصفه من الدول المؤسسة للاتحاد الافريقي لكرة القدم وايضا لتتويج السودان في عام 1970 من القرن الماضي بكاس الامم الافريقية.
ولكن منذ ذلك التاريخ جرت الكثير من المياه تحت الجسر وتراجعت اسهم السودان وتخلف عن ركب الامم الافريقية في خارطة كرة القدم.
لذلك فالمقارنة شبه معدومة في الواقع بين غانا بكل صولجانها وجنوب افريقيا التي اصبحت قوة ضاربة في الكرة الافريقية وغزت العالمية وبين السودان الذي اصبح وصوله للنهائيات انجاز يستحق الاحتفال.
لهذا فقد خدم صراع الافيال غانا وجنوب افريقيا صقور الجديان التي حلقت قبل يوم بفوز مهم على ساتومي لان التعادل الاخير بين المنتخبين سهل مهمة السودان بشكل كبير وما على الصقور الا تحقيق الانتصار على اولاد مانديلا للوصول الى الكاميرون.