قال د. محمد حسين الخبير في طب المجتمع أن تزايد حالات الاصابة و الوفيات جراء فيروس كورونا ناتج عن ضعف بنية القطاع الصحي في البلاد وعدم إلتزام المواطنين بالإحترازات الصحية المتمثلة في إرتداء الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي.
وأوضح د. حسين في تصريح صحفي أن الحديث الذي أدلي به وزير الصحة الإتحادي د. عمر النجيب عقب اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالقصر الجمهوري والذي أكد فيه أن الوضع الصحي في البلاد سيئ وقابل للتدهور نتيجة ضعف البنيات التحتية للقطاع الصحي بجانب ضعف الكوادر العاملة في هذا المجال. وأضاف أن مثل هذا الحديث لايعفي الوزير من المسؤولية مشيراً إلي القصور الواضح في الآداء من قبل وزارة الصحة التي تسيطر عليها كوادر اليسار بالرغم من أن الحزب الشيوعي ظل يؤكد مراراََ وتكراراََ بأنه خارج الحكومة وليس لديه ممثلين فيها ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك. وأوضح أن وزارة الصحة تلقت مساعدات مالية من منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية إلا أن كل ذلك لم يظهر في جهود تصديها لوباء كورونا.
ودعا الخبير في طب المجتمع حكومة الفترة الانتقالية لإستنهاض هممها وطاقاتها من أجل دعم القطاع الصحي حتي يتمكن من تقديم الخدمات الصحية و العلاجية للمواطنين مبيناََ أن الأوضاع الصحية إذا ما سارت علي ماهي عليه فإن البلاد موعودة بكارثة صحية غير مسبوقة وقال أن فرض غطاء الوجه والتعقيم من شأنه التقليل من تزايد الإصابات والحد من إنتشار المرض، ولكن لابد أن يصحب ذلك دعم و تأهيل مراكز العزل وزيادة غرف العناية المكثفة في المستشفيات لمقابلة الزيادة المضطردة في أعداد المرضي و المصابين.