مع غروب شمس اليوم السبت (3 أبريل 2021) ينطلق موكب المومياوات الملكية من موقعه بالمتحف المصري بميدان التحرير، ثم سيدور مع صينية الميدان، ثم التوجه إلى ميدان سيمون بوليفار، ثم ينطلق بمحاذاة كورنيش النيل مُتجهًا إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.
ويضم موكب المومياوات الملكية 22 تابوتًا ملكيًا ترجع إلى عصر الأسر “17، 18، 19، 20″، ومنها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات.
الملك سقنن رع تاعا
من ملوك الأسرة السابعة عشرة، كان حاكمًا لطيبة «الأقصر حاليًا» بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس، وأكمل الحرب من بعده ابناه كامس وأحمس الأول.
تم العثور على مومياء الملك سقنن رع تاعا، داخل تابوت ضخم من خشب الأرز فى خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881م، وتشير الدراسات إلى أن الملك مات في الأربعينيات من عمره، وأن جمجمة الملك تعرضت للكسر، ما أدى إلى إصابات بالغة برأسه أثناء المعارك ضد الهكسوس وفق اليوم السابع.
الملكة أحمس نفرتارى
هي ابنة الملك «سقنن رع تاعا» الذى قاد الحرب ضد الهكسوس، وتزوجت من أخيها الملك أحمس، أول ملوك الأسرة 18 والدولة الحديثة، وأنجبا العديد من الأطفال، من بينهم الملك أمنحتب الأول، الذى خلف أبيه على عرش مصر، كانت الملكة أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول في قرية دير المدينة «قرية عمال مقابر الملوك فى وادى الملوك» غرب الأقصر بعد وفاتها.
تم العثور على مومياء الملكة في تابوت ضخم من الخشب والكارتوناج بخبيئة الدير البحرى غرب الأقصر، حيث تظهر ذراعاها واضحتين، وهى متقاطعة على الصدر، وتحمل علامة العنخ الهيروغليفية التى تعنى الحياة.
الملك أمنحتب الأول
هو ابن الملك أحمس والملكة أحمس نفرتاري، تولى أمنحتب الأول، ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، العرش وهو لا يزال طفلًا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتارى، وقاد الملك أمنحتب الأول حملات عسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه بعد وفاته إلى جانب والدته.
عثر على مومياء الملك فى خبيئة الدير البحرى عام 1881م في تابوت مصنوع من خشب الأرز، وكانت مومياء الملك مزينة بأكاليل الأزهارعند اكتشافها، وهي المومياء الملكية الوحيدة التى لم يتم فك لفائفها نهائيًا.
الملكة مريت آمون
هي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثانى وزوجته الملكة نفرتاري، وإنها جميلة المحيا مضيئة لقصرها كلما خطت، تقف دائما إلى جانب مليكها رمسيس الثاني، كما يجاور نجم الشمال الجوزاء عازفة شخشيخة سيستروم للآلهة موت، وعازفة الهارم للإلهة حتحور، منشدة طروب لبقية الآلهة.
هذا ما نقله كتاب «موسوعة أقاليم مصر الفرعونية قنا – سوهاج».
وأصبحت مريت آمون، هي الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثانى، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة للربة حتحور، وعثر على مومياء الملكة في خبيئة مقبرة رقم TT358 بالدير البحرى عام 1930م.
تحتمس-الأول
الملك تحتمس الأول
أصبح ملكًا بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، وقد اعتلى العرش في سن الأربعين تقريبًا، ويُعْتَقد أنه حكم أكثر قليلًا من عشر سنوات، كانت زوجته الرئيسية تدعى «أحمس»، وقد أنجبا العديد من الأبناء منهم الملكة حتشبسوت.
عرف الملك تحتمس الأول كملك محارب عظيم، فى عهده امتد الحكم المصرى ناحية الجنوب، وقد فتحت حملاته العسكرية فرصًا جديدة للتبادل التجارى والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر.
وتم العثور على المومياء بخبيئة الدير البحرى عام 1881، فى حالة ممتازة.
الملك تحتمس الثانى
ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته فى الحكم من زوجة ثانوية، وتم تأمين حكمه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول، خلفه على العرش وكانت زوجته الثانوية إيست هي أم ابنه تحتمس الثالث الذى خلفه على العرش.
وتم العثور على مومياء الملك تحتمس الثانى فى خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881، وكشف الفحص البدني والفحوصات المقطعية لجسد الملك، عن أنه توفى على الأرجح عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.
الملكة حتشبسوت
هي ابنة الملك تحتمس الأول والملكة أحمس، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر القديمة، وتزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثانى، الذى جاء إلى العرش بعد وفاة والدهما، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر، بل كانت هي الحاكم الفعلى للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذى كان صغيرًا عندما اعتلى العرش.