بدأت أمس السبت ( 3 ابريل 2021)، في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، محادثات فنية حول أزمة سد النهضة قد تمهد لاجتماع وزراء خارجية كل من إثيوبيا ومصر والسودان في إطار جولة مفاوضات جديدة برعاية الاتحاد الأفريقي. فيما أعلن وزير المياه الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، بالتزامن مع الاجتماعات، إن بلاده تبذل جهوداً لبدء إنتاج الطاقة من سد النهضة في أغسطس المقبل، بعد “نجاح” عملية الملء الثاني التي يجري الاستعداد لها.وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد أطلق السبت مشروع استخدام تقنية تلقيح الغيوم لاستدرار الأمطار.
وقال آبي أحمد، في كلمته بمناسبة إطلاق المشروع رسمياً، إنه لا يمكن لبلاده بناء مزيد من السدود دون استخدام تقنية تلقيح الغيوم أو ما يعرف بـ”البذر السحابي”.
ويأتي تصريح وزير المياه الإثيوبي، فيما يعود أطراف أزمة سد النهضة مجدداً إلى طاولة التفاوض عبر جولة جديدة تستضيفها الكونغو الديمقراطية، التي تترأس الاتحاد الأفريقي، في الوقت الحالي.
وانطلقت الاجتماعات في مرحلتها الأولى، أمس السبت، بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا، على مستوى اللجان الفنية.وتبدأ المباحثات على مستوى وزراء الخارجية والري للبلدان الثلاث، اليوم الأحد.وسبق اجتماعات كينشاسا تأكيدات من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على ضرورة التوصل لحل للأزمة عبر التفاوض.
واستبقت الخارجية المصرية الاجتماعات بالتأكيد على حرصها على التوصل لاتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث.من جانبه، جدد السودان تمسكه بمقترح الوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة، والذي سبق أن رفضته إثيوبيا وأيدته مصر.
ويسعى المقترح السوداني لإشراك كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في عملية التفاوض، وذلك بهدف المساعدة في تجاوز الجمود الحالي.