وصف عدد من الخبراء الدبلوماسين زيارات الفريق أول ركن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان المكوكية لكل من كمبالا ، جوبا، ومصر، الرياض ، ابوظبي خلال شهر مارس الماضي تصب في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وتلك الدول وخاصة بعد ابرام اتفاقية جوبا للسلام وإزالة اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب.
ويرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين زيارة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان إلى كمبالا وجوبا والخرطوم ثم بصورة متوالية هندسية إلى جوبا وحسم جدلية علاقة الدين بالدولة التي عرقلت مسار مفاوضات السلام بين وفدا الحكومة المفاوض والحركة الشعبية –شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو بتوقيع اتفاق اعلان المبادئ تأتي دعماً للإستقرار في السودان وتعزيزاً للسلم والأمن الدوليين في القرن الإفريقي.
وفي ذات الاتجاه يرى عضو مركز إستشرقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحى ان الدور الرائد الذي يقوم به رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار ودول المحور الإقليمي يأتي اسناداً للجهود التي حققه رئيس وفد الحكومة المفاوض نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو من نجاحات في صناعة السلام والأمن والإستقرار في القرن الإفريقي عامة والسودان خاصة.
وشدد الخبراء على ان قضايا الأمن والسلام من اختصاصات العنصر العسكري وخاصة بعد خروج بعثة اليوناميد من دارفور الأمر الذي يتطلب من العسكريين حماية المدنيين وتعزيز السلام والإستقرار وخاصة تأمين العودة الطوعية للنازحين إلى قراهم وحماية الأسرة من الانفلات الأمني.
واجمع الخبراء ان زيارة البرهان المرتقبة إلى كل من تركيا وقطر خلال اليومين القادمين تمثل اسناداً للمدنيين في إدارة الحكومة الجديدة بعد مشاركة حركات الكفاح المسلح توطئة لاتاحة الفرص للشعب السودان لحل القضايا العالقة بشكل مستقل والوصول إلى الوفاق الوطني والمصالح عن طريق التراضي في ظل الأزمة الاقتصادية .