لمياه..فى..بورسودان!!

(١)
الاتفاق…..الذى ابرمه الدكتور(حمدوك)..مع بنك التنمية الافريقى من اجل تنفيذ مشروع توفير مياه الشرب فى بورتسودان.عبر تمديدها من نهر النيل….وان جاء متأخرا فيه الكثير من الخير والبشرى..لاهلنا فى مدينة الثغر!!
(٢)
كان هذا المشروع ذو الفوائد العظيمة لهذه المدينة الجميلة..يبدو فى الافق منذ سنوات طويلة…..الا ان الوهن الذي كانت تعانى منه حكوماتنا السابقة فى كل المجالات…ادى الى اخفاق تنفيذ مثل هذا المشروع العظيم.لاسيما وان هذه الحكومات..و.. من فرط وهنها…وعدم المامها لقيمة الوطن..بل لعدم اهتمامها لمصلحة الشعب..كانت ترهن..و.. بدون خجل مصيرها..و.. ترضخ لاوامر دول ليس اكثر شأنا من بلادنا الا ان قياداتها كانت تعرف كيف تقطف(الثمار)..من الاشجار لتطعم بها بكل فرح افواه شعوبها التى كانت ومازالت….ترمق لشعبنا بعيون الاحتقار دون ان تقرأ حتى ولو قليل من السطور…او.. الحروف لتاريخ هذا الشعب الذى اذهل كل انحاء العالم بثوراته المجيدة!!
(٣)
كان سكان بورسودان منذ اعوام…واعوام… طويلة يعيشون….او.. يسبحون فى بحر من الامال والاحلام…بغية ان يرى هذا المشروع الهام قدر من النور..لا سيما وان هذا الجزء من ارض بلادنا التى حباها الله بفيض من الانهار يعيش حالة شديدة من الظمأ…فى كل فصول العام!!
(٤)
كانت(مصر)……وكذلك (السعودية)….تعملات بكل قوة واصرار …فى اجهاض هذا المشروع منذ اعوام عديدة..حيث ان مصر لاتريد لبلادنا ان تستفيد ولو قطرة من مياه النيل حتى تكون لها الاستفادة القصوى من كل جرعة من هذه المياه التى هى فى الاصل تعد وبدون شك من حصة بلادنا… !!
(٥)
المعروف علميا ان هذا المشروع الحيوي…له الكثير من الفوائد ذات الجوانب الاقتصادية..و.. الاجتماعية لبلادنا التى ستقوم بانشاء وحدة فلتر للمياه تكون لها القدرة فى تزويد السفن التى تعبر……تعبر مياه البحر الاحمر بأعذب المياه..وبأرخص الاسعار وهو المشروع الذى تدر للسعودية الملايين من الدولارات..عبر مشروع تحلية المياه المالحة و..
بتكلفة عالية لبيعها للسفن..!!
(٦)
ان هذا المشروع الذى بدأ يرى النور …من وسط الظلام الحالك ينم بان ثورة ديسمبر بدات تخطو خطوات جبارة نحو تحقيق اهداف وامال الشعب السودانى بكل حنكة واقتدار.