التقى سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير دولة قطر الفريق عبدالفتاج البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الذي زار قطر على راس وفد رفيع المستوى ضم د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية وجبريل ابراهيم وزير المالية اضافة الى وزير الدفاع .. و التقى البرهان بكافةالقيادات القطرية البارزة وبمجموعة من رجال الاعمال وثمنت القيادات القطرية العلاقات الراسخة القديمة بين البلدين وهي ذات خصوصية ..
وفى مؤتمر صحفى شدد البرهان بان الزيارة تاتى فى اطار ترميم واعادة اللحمة بين الشعبين القطرى والسودانى
مشيدا بجهود امير قطر الشيخ تميم الداعمة للسودان ودعوته فى الامم المتحدة الى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الارهاب ومثابرتها لتحقيق سلام دارفور حيث قامت بعمل مقدر وما زالت مشروعاتها مستمرة وذكر ان هناك نحو 36 اتفاقية وبروتكول توافق الجانبان على احيائها وتبادل الزيارات و لقطر مشروعات استثمارية ناهضة تتجاوز استثمارتها نحو 4 مليارات دولار تحتاج الى تحريكها و امن البرهان خلال لقائه بوفد رجال الاعمال على تقدير السودان للعلاقات الاقتصادية الاستثمارية وضرورة العمل لتطويرها اكثر واكثر ..وهناك وفد رسمي ومن رجال الاعمال يتوقع زيارته للسودان خلال الاسبوعين القادمين ..
وقال البرهان ان السودان يمر بمنعطف مهم من تاريخه وان الفترة الانتقالية مرحلة ذات خصوصية في شكلها حيث توافق ان تكون انموذجا جديدا يقدم للعالم فى الشراكة بين العسكريين والمدنيين وان القيادة السودانية بشقيها حريصة على نسج علاقات متينة ومتوازنة مع كل دول العالم والدول الصديقة والشقيقة .. وحول سد النهضة اوضح ان السودان حريص على مسارات التفاوض وبجهود افريقية عبر القنوات السياسية وفي سؤال عن قضية حلايب والفشقة ذكر ان السودان حريص على اللحمة وعلي ايجاد صيغ لحلحلت كل القضايا العالقة مراعات لحسن الجوار ونفى ان تكون التدريبات العسكرية الاخيرة بين مصر والسودان ذات توجه معين بل هي سمة قديمة تربط القوات المسلحة بين البلدين في اطار رفع الكفاءات والتدريب ولا جديد في توجهها واهدافها ..ولدورها الطليعي في افريقيا وليعود لموقعه الطبيعي و حل مشاكله مع دول الجوار وهو طريقنا لمعالجة اي عثرات وبالنسبة للوساطة الاماراتيه اعرب عن شكره على حرصهم على امن السودان وقال :الاجهزة تدرس ذلك من ثم ترفع للجهة القائمة على الوساطة وهي قيد الدراسة فالسيادة الوطنية واحدة من الثوابت التي يؤمن بها السودان وهناك امور تشاركية ..واكد بانه لانوايا لاستخدام العنف فى قضيتى الفشقة وحلايب
ومن القضايا الهامة التى اشار اليها البرهان عزمه على توحيد ابناء الشعب السودانى كقوة فاعله سياسيا وعسكريا واعادته للمجتمع الدولة وان تعود للمنظومة المالية العالمية وبناء سودان الحرية والديمقراطية والعدالة وان يكون التغيير حقيقيا فى السودان
فيما اكدت وزيرة الخارجية بانه لاخيار للحديث عن خيار عسكرى لحل ازمة د النهضة واذا توفرت الارادة السياسية يمكن الوصول لاتفاق خلال ثمانية اسابيع
الزيارة التى قادها البرهان لقطر رغم انها تاخرت كثيرا الا انها فتحت قنوات تواصل قوى وبناء لاعادة ترميم العلاقات بين البلدين عبر خارطة طريق واضح ومحدد المعالم وبناء شراكات سياسية واقتصادية واستثمارية تحقق المصالح المشتركة ولابد من وضع اليات عمل واضحة المعالم لتفعيل كافةالاتفاقيات التى ابرمت فى الفترة الماضية والاستفاده من كافة السلبيات والايجابيات التى حاصرت العلاقات بين البلدين