اشتكى والي ولاية غرب دارفور محمد عبد الله الدومة من وجود خلل في وزارتي الدفاع والداخلية فيما يختص بالتنسيق مع الولاة، وأكد عدم تمكنه من الاتصال بالوزارتين أثناء الأحداث الأخيرة بالجنينة وكشف الدومة عن مطابتهم بقوات إضافية من الحكومة المركزية لمساندة القوات الموجودة في بالولاية أثناء اندلاع الأحداث وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (طلبنا قوات اضافية لكن الحكومة لم تمدنا بالقوات حتى اليوم الخامس، ولا بعسكري واحد).
ونفى الدومة هروبه من الولاية بسبب اندلاع الاحداث الأخيرة بالجنينة، وأردف: البعض زعم بأنني هربت من الولاية والبعض الآخر قال إنني تقدمت باستقالتي وعلى الرغم من أنني تعرضت إبان الاحداث الماضية لهجوم على منزلي بشكل مباشر لكنني لم أهرب ، وأنا من مواطني ولاية غرب دارفور (مافي سبب بخليني أهرب) وأتيت الى الخرطوم لمتابعة بعض النشاطات المتعلقة بالولاية منها مقابلة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك لتوضيح الوضع المزري للنازحين الذين احتلوا كل المباني الحكومية مما أحدث انهياراً إدارياً في الولاية، بجانب مقابلة وزير المالية الذي اتفقت معه لمناقشة خطة تنموية للمنطقة، واتهم ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يسمهم، بأنهم يبثون خطاباً عنصرياً الهدف منه ما وصفه بالدعاية السوداء.
ورفض والي ولاية غرب دارفور الكشف عن هوية الذين هاجموا المواطنين، وقال:” لا أريد أن أذكر قبائلهم لكن هي مليشيات معروفة تم تجنيدها من النظام المباد بأسلحة ثقيلة وعربات وتم توزيعهم في ولاية غرب دارفور ويدخلون في النزاعات القبلية بهدف النهب والقتل وزعزعة الاستقرار بالولاية.
وفي رده على سؤال “الجريدة” على مطالب التدخل الدولي قال: (حتى الآن لم نصل إلى تلك المرحلة، ولدينا صبر وقليل من الإرادة يمكن أن نحمي المواطنين وكذلك بالتعاون مع الرفقاء بالأمم المتحدة وغيرهم من خلال الدعم المالي)، وأضاف: (الموضوع لم يخرج من يدنا لكي نتحدث عن التدخل الدولي).