رهن خبراء استقرار الوضع على الحدود بين دولتي السودان بقدرة البلدين على حسم التفلتات الأمنية والتوصل لاسس جديدة للتعايش بين القبائل الحدودية الأمر الذي يمهد للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتبادل المنافع التجارية والثقافية على طول الشريط الحدودي.
وثمن الخبير والمحلل السياسي الدكتور أحمد أبو قرجه استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية نتائج لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع نائب رئيس دولة جنوب السودان الأستاذ حسين عبد الباقى بتكوين لجان من الدولتين للتحضير لمؤتمر جامع لمناقشة قضايا الحدود ومعالجتها حمايةً للمواطنين.
وقال إن مسألة الاستقرار على الحدود مع جنوب السودان من المسائل الحيوية للسلام والاستقرار تتطلب تتضافر الجهود من أجل بسط الأمن والسيطرة عليها لمنع التلفتات الأمنية وافساح الطريق للتجارة وتبادل المنافع .
فيما قال المهندس محمود تيراب المحلل السياسي إن البلدين يدركان أن المشاكل الحدودية بين جنوب السودان وولايات كردفان ما زالت تمثل خطراً أمنياً بسبب التفلتات التي تزداد عادةً في فصل الخريف بسبب الزراعة والرعي وهو ما يمثل تهديدا لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام. وراي ان عقد مؤتمر للقضايا من شأنه أن يضع الأسس العملية لمعالجة قضايا الحدود بعد أن حسمت اتفاقية سلام جوبا قضية الخلافات وانهت الحرب.
وفي ذات الاتجاه أعلنت دولة جنوب السودان عزمها تشكيل لجنة لدراسة مشكلات الحدود ترفع تقريرها في المؤتمر المزمع عقده في يونيو المقبل كبادرة حسن نوايا تصب في حرص الرئيس سلفاكير وحكومته على معالجة هذا الموضوع وبالتالي فإن حسم الخلافات الحدودية بين السودان وجنوب السودان ستقود الي استقرار البلدين والمنطقة في ظل اتفاقية سلام جوبا التي اسست للاستقرار والامن.