أمتدح عدد من الخبراء الاقتصاديون المنحة المقدمة من السعودية والامارات للسودان والمقدره ب ٤٠٠ مليون دولار لتوفير مدخلات الانتاج الزراعي للموسمين الشتوي والصيفي هذا العام لجهة أنها تسهم بشكل كبير في الدفع بعجلة الاقتصاد السوداني الى الامام.
ووصف الخبير الاقتصادي د. محمد الناير هذه الخطوة بالأمر الجيد، لأن الموسم الزراعي في السودان ظل يعاني في الفترة الاخيرة من تعقيدات كثيرة ومنها قضية توفير مدخلات الانتاج بصورة أساسية.
والمح الناير في تصريح صحفي الى وجود تحديات تواجه الانتاج الزراعي أبرزها ادارة المبلغ نفسه بصورة جيدة والمقدر ب (١٥٠ )مليار جنيه سوداني الى جانب ارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي خاصة بعد السياسات التي اتخذتها الحكومة المتمثلة في زيادة اسعار الجازولين والأشياء التي تؤثر على الانتاج مثل زيادة الكهرباء بالنسبة للمشروعات التي تعمل بالكهرباء وغيرها من الاشياء ما أثرت سلبا على الانتاج والانتاجية .
وشدد الناير على ضرورة أن تكون للدولة دراسات وبحوث لحساب تكاليف الانتاج بصورة اساسية لكي تحدد ما اذا كان المزارع يستطيع ان ينتج بهذه التكلفة في ظل السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة ام لا .
وحذر الناير من وجود اخفاقات في المنظومة التي ذكرها والتي من شأنها أن تؤدي الى فشل العملية الزراعية لافتا على ضرورة تفعيلها بصورة كاملة والعمل على مبدأ المساءلة والمحاسبة حتى لا يأتي شخص في هذه الحلقة ويتقاعس عن أداء واجبه.
ويرى المراقبون أن الشركاء الغربيون دائما ما يعدون بمساعدة السودان وتقديم العون لشعبه ولكن الدعم الحقيقي ياتي فقط من الشركاء الاقليميين التقليديين .