قال المُدير العام لهيئة الطب العدلي بوزارة الصحة ولاية الخُرطوم د. هاشم محمد صالح فقيري إن اسباب تُحلُّل الجثث بمشرحة المستشفى الأكاديمي نتيجة لقطوعات التيار الكهربائي و خروج المستشفى من الخط الساخن أدى لتفاقم المشكلة بصورتها الحالية وتَمَدُّدَها بكافة مشارح الولاية .
وأوضح فقيري في تصريحات صحفية ،أن الولاية بها عدد ثلاثة مشارح فقط بكل من مُستشفى بشائر الجامعي، والمستشفى الأكاديمي، ومستشفى أم درمان التعليمي وأن طاقتها الاستيعابية لحفظ عدد 100 جثة فقط .
ونوّه إلى تَكَدُّس أعداد كبيرة من الجُثث بالمشارح وظلت في ازدياد مُستمر منذ العام 2019م حتى وصلت الآن إلى (1.300) جُثة الأمر الذي أثَّر على كفاءة الثلاّجات، مُشيراً إلى أن النيابة العامة سمحت بتشريح ودفن الجُثث والاحتفاظ بالعينات لفحص ال (دي إن إ) وربطها بقبر المتوفي والشاهد عند التَعرُّف على أهله منذ سبتمبر 2019م لكن لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص رفضت ذلك، وكشف عن تجهيز مقبرة مُنفصلة بمحلية شرق النيل سوف تتم بها عملية دفن الجُثَث بالمشارح في الأيام المُقبلة، وناشد فقيري جهات الاختصاص ولجان المقاومة بحي الإمتداد بالتدّخُّل العاجل لمعالجة ودرء الكارثة الإنسانية