يري الخبراء العسكريون في الدراسات الإستراتيجية، ان توغل قوات متمردة في عمق (400) كلم في الأراضي التشادية الأحد عبر سلسل جبال تيبستي المحاذية لإقليم فزان الليبي، بانها مفاجاة على السلطات التشادية، واختراق عميق للأمن القومي التشادي.
وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم اتحاد القوى المقاومة التشادية تمكن قواتهم رغم الضربات الجوية الفرنسية دخلوا الأراضي التشادية عبر ثلاثة محاور، وهم الآن متواجدين في منطقة (أيندي ) بالقرب من الحدود السودانية.
ووصفت الحكومة التشادية اتحاد القوى المقاومة بانه رتلا من المرتزقة والإرهابيين حاولوا التوغل في الأراضي التشادية بعدما تخل عنه قوات حفتر في ليبيا،لكن قواتنا تصدت له من خلال مراقبتها للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة في الساحل والصحراء بما فيها تلك التي تملك أجندة سياسية.
وعلى صعيد متصل دعا عدد من الخبراء العسكريين الحكومة السودانية بان تضع تحذير حركة العدل والمساواة السودانية من مخاطر تمدد الصراع التشادي للوصول إلى انجمينا من اتحاد القوى المقاومة نصب عينها واثره على الشريط الحدودي بين البلدين خاصة ان القوى المقاومة اعلنت انها متواجدة بالقرب من الحدود السودانية .
وقال الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان الصراع التشادي – التشادي سيكون له آثار سالبة على الوضع في إقليم دارفور إذا لم تتخذ الحكومة الحيطة والحذر وخاصة بعد مطالبة والى وسط دارفور دكتور اديب يوسف من الحكومة بعزيزات عسكرية إضافية من قوات الدعم السريع لتأمين الولاية من الاحتكاكات .
وبرزت كثير من الأصوات التي تنادي في الآون الأخيرة الحكومة الانتقالية وشركاء السلام بتدخل السريع بنشر القوة المشتركة البالغ عددها (12) الف جندي على الأرض لبسط هيبة الدولة وتعزيز السلام الاجتماعي الأمر الذي يعزز الجهود التي تقوم بها مجلس الأمن والدفاع في حماية المدنيين في دارفور.
فهل يستطيع الرئيس ادريس دبي السيطرة على الوضع المضطرب في تشاد لتقوم بالدور المرسوم له من قبل فرنسا، في محاربة الجماعات الاسلامية وجماعات بوكوحرام في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد بدعم من الاتحاد الاوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أم الوقت آخذ في النفاذ؟