وحي الفكرة-كيف ينجح اﻷفراد وتزدهر الاوطان؟
محجوب الخليفة
نجاح اﻷفراد هو ثقة وسعي بشجاعة دون تهور.
وأزدهار الوطن هو أن يساعد الناجحون غيرهم وأن يمتنع الناس عن حسد بعضهم أو تعطيل مصالحهم.فإذا كانت الهزيمة هي الفشل ، فذلك يعني أن النجاح انتصار ولا نصر دون ثقة وشجاعة وخدمة اﻵخرين دون حسد او تعويق.
ربما نكون نحن من نصنع الفشل بأنفسنا لغياب الثقة او عدم السعي والمبادرة أو إرتكاب
كل انواع التعطيل من تهور وحسد ومكايدات.
يمكنك أن تكون صريحا مع نفسك وأن تعيد قراءة تفاصيلك وأن تجد إجابة لهذه اﻷسئلة:-
*هل تمتلك انت ثقة في قدراتك؟
*إذا كنت موفور الثقةبنفسك ماهو تقييمك لسعيك ومحاولاتك ؟
- هل لديك شجاعة كافية للمغامرة او المبادرة بطرح افكارك والعمل علي تنفيذها؟
- ماذا عن الحسد في دواخلك وهل تتعمدتعطيل اﻵخرين وتكره نجاحهم ؟
اﻹجابة علي اﻷسئلة بكل صدق وأمانة ، تكشف لك الحقيقة ، وهي أما أن تكون أنت مواطن ناجح بنفسه وصالح بفعله لصالح وطنه ،أو أن تكون مواطنا فاشلا ومهزوما يشكل مع أمثاله عائقا مزمنا يحول دون تقدم الوطن وإزدهاره.
ماذا يضير رئيس المجلس اﻹنتقالي ورئيس الوزراء وقادة الجيش والحركات والمليشيات المسلحة واﻷحزاب وكل مسئول بالدولة وأي مواطن أن يواجه نفسه ويعيد قراءة دواخله ، ربما يساعدنا ذلك في إكتشاف الخلل ومن ثم مواجهة عيوبنا الشخصية والتخلص من كل الصفات الرديئة وفي مقدمتها النفاق والكذب علي الناس واﻹدعاء بحب الوطن ظاهريا والعمل علي تدميره في الخفاء.
لن ننجح كأفراد ولن يتقدم الوطن قيد أنملة ، وسنظل ندور في فلك الدول اﻷخري ، نمارس تسول اﻷغنياء اﻷغبياء ، والسبب هو ضعف الثقة وغياب الشجاعة وأنعدام الجرأة وسيطرة الحسد والجشع والتعويق وتعطيل مصالح اﻵخرين.
سيفشل الناجحون لكثافة الحسد، ويتكاثر الفاسدون والمخربون لتفاقم الطمع والجشع واﻵنانية .
هناك سؤال مهم للغاية ربما تساعدنا اﻹجابة عليه في إكتشاف حقائق صادمة حول المواطن اﻹيجابي والوطن المؤهل لﻹزدهار ، والسؤال هو:- لماذا ينجح السودانيون خارج حدود وطنهم ويفشلون بالداخل ؟