يقول فلورنتينو بيريز بعد ان فشلت مساعي انشاء دوري السوبر الاوربي :”هذا هو مستقبل كرة القدم ببساطة.الصغار سيظلون صغاراً والكبار سيصغرون
وهاهو شالكة العريق يسقط للدرجة الثانية وسط مصاعب مالية خانقة ووسط غول يتغول علي كل الاندية الالمانية ، ميلان صمد ونجا باعجوبة وارسنال يتخبط لاستعادة قواعده وفي ظل سياسات اليويفا سيصبح ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وغيرهم من كبار الاندية ميلانا جديداً..
الامر المدهش ان هنالك انديه برزت من اللاشىء وفي سنوات بسيطة صرفت المليارات من اليوروهات دون ان تعاقب في ظل قوانين اللعب المالي النظيف وتحولت من اندية صغري الي عظمي، امام اعيننا كُسر قانون اللعب المالي النظيف ولم يعاقب من اخترقوه بينما عوقب ريال مدريد سابقاً بحرمانه من التعاقد لعده مواسم لاسباب واهيه.
الامر المثير اكثر للدهشة ان اليويفا حسب التسريبات قررت رفع ميزانية الابطال مليارات اليوروهات دفعه واحدة بعد إقرار بطولة السوبر، من اين لهم بها، واين كانت ولماذا لم يدعموا دوري الابطال واكتفوا بمشاهده الاندية تعاني؟
اليس هذا اقراراً بان مسابقة دوري الابطال بشكلها الحالي لا ترقى لمستوي طموحات الاندية؟، اذن لماذا لم تتحركوا سابقاً لانقاذها؟
بطولة السوبر ليغ جاءت بمثابة نقطة ضوء لتضيء السراديب والدهاليز المغلقة والمصنفة “سرية” داخل الفيفا واليويفا ، صفعة افاقت البعض وكشفت البعض من المنتفعين سياسيين ورياضيين ، هذه البطولة اقيمت ام لا فقد حققت اهدافها، التغيير دائما يتطلب احداث صدمات كبيرة وقرارات شجاعة، التغيير يصنعه الاقوياء والتاريخ يكتبه الافذاذ.