اعلن المجلس الاعلي للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم ، عن استعداد سلطات المحليات وجهاز حماية الاراضي للبدء في حملات ازالة ” كمائن الطوب” وذلك بعد توزيع الانذارات للجهات المخالفة
ووجه الامين العام للمجلس د. بشرى حامد ، مجلس حكومة الولاية بازالة التعديات والتشوهات “لكمائن الطوب” داخل القطاع الحضري ، وأكد ان صحة المواطن والبيئة ” خط احمر” لايمكن ابدا المجاملة فيه ،داعيا المواطنين بالتعاون مع هذه الحملة .
، وقال حامد في تصريحات صحفية اليوم السبت (24 أبريل 2021) ، هنالك قرار وقانون رادع يمنع منعا باتا العمل”بالكمائن” في ولاية الخرطوم ويعتبر هذا النشاط تعدي على القانون ، موكدا توجية السلطات المختصة في المحليات وجهاز حمايه الاراضي بالتعامل مع هذه التعديات بجدية وحسم ، مناشدا المواطنين بعدم التعامل مع هذا النشاط ولجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات بالمساعدة في ايقاف مثل هذا النشاط سوي بالتبليغ او التعاون مع السلطات المختلفة في المحليات وجهاز حمايه الاراضي
وأشار الأمين العام الى انه تم تحديد مواقع بديلة للكمائن منذ اعوام وذلك باستحداث “تكنولوجيا” خاصة بانتاج نظيف وامن للطوب بواسطة معهد بحوث البناء والطرق والمركز القومي للبحوث الا ان اصحاب الكمائن اثروا دائما استخدام النمط التقليدي الضار بالبيئة وصحة المواطن ،
وأكد حامد بان كمائن الطوب تمثل تعدي صارخ على مصادر المياه وتعمل على تجريف التربة الزراعية ، كما تعمل على تلوث الهواء بالابخرة والغازات الضارة بالبيئة وحياة الانسان مما أدى الإصابة بامراض الجهاز التنفسي واخطر ما فيها مسألة سرطان الرئة .
وأردف حامد ، الملاحظ في الاوانه الاخيرة انتشار مكثف وغير مسبوق لكمائن الطوب داخل النطاق الحضري وعلى ضفاف النيل مما يمثل تعدي سافر وصارخ على الاراضي الرطبة ، مشيرا الى توقيع السودان على اتفاقية خاصة بالاراضي الرطبة اتفاقية ” رامسار ” وهي تمثل التزام بالمحافظة على الاراضي الرطبة وتطويرها ، موكدا ان ضفاف النيل والاراضي الرطبة المختلفة تعتبر واحدة من الموارد البيئية المهمة التى تمثل استدامة الانتاج الزراعي الانظف والمحافظة على التنوع الحيوي وذلك باستدامة النظام الحيوي ومكافحة التلوث ، كما تمر بها مياه النيل والتى تستخدم في اشياء كثيرة اهمها مياه الشرب ومياه ري المزروعات والزراعات المختلفة والاغذئية النباتية والحيوانية ، وأضاف ان اي تعدي عليها يعتبر تلوث للبيئة وتسمم لحياة الانسان وتنقل له من خلال السلسلة الغذائية العديد من الامراض ، منوها ان ما يتم تحقيقه من ايرادات واموال لصالح هذه الفئة من اصحاب الكمائن لايمثل واحد في المليون من تكلفة هذا الخلل .