حذر خبراء وسياسيون من خطورة تداعيات الاحداث في تشاد على دارفور والتخوف من اشتداد النزاعات العرقية في ضوء الحرب الأهلية المتزايدة هناك بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي.
ويتفق الخبراء والمراقبون أن غياب دبي عن الساحة سيترك فراغا كبيراً الآن، وسيؤثر على دارفور لا شك، إذا لم تستقر الأوضاع في تشاد وإستمر الصراع.
ويقول مبارك الفاضل رئيس حزب الامة في هذا الخصوص، “أي صراع إثني في تشاد سينجرف الي دارفور وينعكس عليها وسيجر الأطراف في دارفور له، وبالتالي فإن الإستقرار في تشاد من الإستقرار في دارفور وفي السودان عموماً، خاصة أن المنطقة كلها، النيجر وأفريقيا والوسطى وليبيا وكل الحدود الغربية للسودان فيها إضطراب” .
بينما نبه الدكتور عثمان ابو المجد الخبير في فض النزاعات إلى مخاطر حدة النزاعات العرقية في دارفور، على خلفية مقتل الرئيس ديبي، خاصة و أن المعارضة الحالية في تشاد مكونة من مجموعات عديدة وبالتالي إذا تولت الأمور سيكون هنالك صراع.
وقال توجد خلف عشيرة ديبي قبائل مثل الزغاوة والمساليت ، والمجموعات المتحالفة معها وهي قبائل مشتركة تعيش في أراضي السودان وتشاد. ولم يستبعد أن يمتد القتال إلى دارفور ، كما حدث هناك خلال حرب 2003-2007 والحرب الأهلية التشادية في عام 2008.
وبالمقابل تشهد المنطقة تحركات على مستوى الدول المجاورة لتشاد وفرنسا للتنسيق لمنع إنزلاق الوضع الي حرب أهلية وفي هذا الخصوص يتحرك السودان في اتجاه منع تدهور الوضع في الإقليمي حتى لا ينعكس على دارفور.