توقع خبير اقتصادي أن يتجاوز الدولار حدود ال400 جنية سوداني في غضون الساعات القادمة ، وعزا السبب في ذلك لفشل السياسات الاقتصادية لحكومة الفترة الانتقالية
واكد الاقتصادي سعد محمد احمد ل” التحرير ” ، عجز الحكومة في تحقيق اي انجاز من خلال سياستها إجراءاتها المعلنة ، مشيرا إلى
عجز المصارف عن استقطاب النقد الأجنبي عبر التحويل من الخارج أو من خلال نوافذها وذلك لعدم توفر السيولة النقدية لمقابلة طلبات مودعين النقد الأجنبي
وحمل الخبير الاقتصادي بنك السودان المركزي المسؤولية المباشرة لعجزه في توفير السيولة للمصارف وعدم تلبية مطالبها في امدادها بالسيولة ، وأردف ” فضلا أن البنك المركزي يسحب نحو ٢٢٪ من حجم الودائع يوميا للتأمين ربما لو قلل هذه النسبة كانت تساهم في شراء النقد الأجنبي اي توفير السيولة للمصارف بالاضافة الى أن المصارف عاجزة في الدخول في الاستثمارات لعدم كفاية السيولة
وانتقد احمد سياسات النقد الأجنبي ووصفها بالفشل وأوضح أن ما يسمى بالتجسير يعني أن تقدم باليمين وتاخد بالشمال في انتظار القروض والمنح التي لن ترى النور في القريب العاجل
وقال احمد يملك السوق الموازي خارج القطاع المصرفي ٩٥٪ من الكتلة النقدية حيث عادت شريحة تجار الدولار إلى الشوارع فضلا عن التحويلات الخارجية عن طريق تجار العملة
مع استمرار البنك المركزي في طباعة العملة من ذات الفئات الأقل بحجة محاربة تكدس الكتلة النقدية خارج المصارف واعتبر هذا تفكير عشوائي من قبل البنك المركزي مقابل الرأسمالية المتوحشة في السوق الموازي
مؤكدا عدم قدرة المصارف والبنك المركزي على توفير الطلب على الدولار من خلال المصارف