الحلقة الثالثة
موجات تزوير التاريخ البشري تبدو واضحة تماما في تعمد تغيب ارض السودان الموطن الاول للبشرية علي اﻷرض ثم أرض اﻷنبياء بل وموطن العرب اﻷول ، رغم وجود اﻷدلة والشواهد ورغم نصوص الكتب السماوية (التواراة واﻹنجيل والقرآن) ولعلنا في هذه الحلقة الثالثة نضع بين ايديكم جهود بعض الباحثين والمختصين والذين أوردوا اﻷدلة القوية التي تؤكد أن ارض السودان الحالي كانت الموطن اﻷول لﻷنبياء بل أن العرب هم اصلا من السودان قبل أن يهاجروا إلي الجزيرة العربية.
هل العرب سودانيين
قال الباحث / خالد عبد القادر : يطرح الكثيرون سؤال “هل السودانيون عرب؟” بينما اعتقد ان السؤال الصحيح هو العكس (هل العرب سودانيون). يعتقد العديد من العلماء أن السودانيين القدامى لقد هاجروا من مناطق النيل عبر البحر الأحمر للجزيرة العربية واسيا منذ الاف السنين وهم اول من استوطن تلك المناطق. حيث أوضحت العديد من الكشوفات الآثارية أن النوبة قد هاجروا من منطقة النيل بفترة مابين 100 الف الى 200 الف سنة مضت عبر البحر الأحمر للجزيرة العربية وقد كشفت الآثار عن استيطان السودانيين بالعصر الحجري بمناطق مختلفة من الجزيرة العربية.
حيث كشفت سلسلة من الاكتشافات الأثرية في سلطنة عمان عن توقيت هجرة النوبة لمنطقة جبال ظفار، فوفقا لمقال بحثي نشر في مجلة “بلوس “قام فريق دولي من علماء الآثار والجيولوجيين العاملين في جبال ظفار في جنوب سلطنة عمان ،بقيادة الدكتور جيفري روز من جامعة برمنغهام بالعثور على أكثر من 100 موقع جديد مصنفة على أنها من “العصر الحجري النوبي المتوسط (MSA)”. ومن المعروف جيدا انتشار الأدوات الحجرية النوبية المميزة في جميع أنحاء وادي النيل. ووفقاً للمؤلفين، فإن الأدلة الواردة من عُمان توفر سلسلة من الادلة التي خلفها البشر الأوائل الذين هاجروا عبر البحر الأحمر في رحلتهم من خارج أفريقيا.
ويقول روز: “بعد عقد من البحث في جنوب الجزيرة العربية وجدنا بعض الأدلة التي قد تساعدنا على فهم التوسع البشري المبكر، وجدنا بعد طول انتظار ادلة خروجهم من أفريقيا . وتتحدى هذه النتائج الجديدة الافتراضات التي طال أمدها بشأن توقيت ومسار التوسع البشري المبكر خارج أفريقيا. باستخدام تقنية تسمى الإنارة المحفزة بصريا (OSL) قرر الباحثون أن صانعي الأدوات النوبية قد دخلوا للجزيرة العربية قبل 106،000 سنة..
كما كشفت مسوحات آثارية اخري أجريت في وسط المملكة العربية السعودية بموقع الخرج 22 بواسطة بعثة سعودية فرنسية مشتركة عن وجود آثار استخدمت فيها تقنيات العصر الحجري النوبي المعروفة ب Nubian Levalloisian method. و يمثل اكتشاف استخدام التكنولوجيا النوبية في موقع الخرج أول ظهور لطريقة الإنتاج الفارغة هذه في وسط الجزيرة العربية. وكشفت ابحاث آثارية بمنطقة جبل الفاية بامارة الشارقة بالامارات العربية المتحدة عن انتشار استخدام التقنيات الحجرية النوبية بالمنطقة. وتوضح الخريطة التي نشرتها دار نشر كامبريدج المرفقة انتشار تقنيات العصر الحجري النوبية بمنطقة وادي النيل وبالجزيرة العربية ( وتقرأ مع خريطة توزيع الكرومسوم Chromosome .(DNA .human migration الصورة اكثر
وبإختصار إن العرب فى الحجاز اصولهم العرقية كوشية سمراء من وادي النيل حيث هم اصلا مجموعات كوشية سمراء كانت تقطن في جنوب غرب آسيا (جزيرة العرب) قبل ستة ألف سنة قبل الميلاد علي اقل تقدير لكن تعرضوا لغزوات هائلة من العرق القوقازي الأبيض القادم من شمال ووسط غرب آسيا، وفي غضون الألف الأول قبل الميلاد نتج عنها اختلاط عرقي بينهم غير سماتهم العرقية الكوشية السمراء الي حد ما فنشأت اجيال جديدة لها سمات عرقية متوسطة ما بين العرقين الكوشي الأسمر والقوقازي الأبيض وسمي هذا العرق المتوسط بالعرق (السامي) وأبرز المجموعات المنبثقة منه هم (العرب) و(العبريين) وقد كان هذا التمازج قريب العهد ما قبل الميلاد فحتي الي زمن هيرودوت المؤرخ اليوناني الأشهر حوالي القرن الخامس قبل الميلاد كان الكوشيين موجودين في جزيرة العرب وسماهم هيرودوت بإسم (الإثيوبيون الشرقيون) لأن اليونانيين كانوا يطلقون اسم (إثيوبيون) علي الكوشيين ومن ثم اعتبر هيرودوت ان كوشيي جزيرة العرب الفرع الإثيوبي للإثيوبييين الأصليين في وادي النيل (الكوشيين) وأضاف إليهم اسم (شرقيون) ليميز بينهم وبين الإثيوبيين الأصليين (الكوشيون) الذين سماهم (الإثيوبيون الغربيون) وكذلك ميز بينهم عن طريق الشعر فذكر ان الإثيوبيين الشرقيين (اسلاف العرب) شعرهم ناعم وطويل بينما الإثيوبيين الغربيين (الكوشيين) شعرهم خشن وقصير.
فإن اهل النوبة الكوشيين السودانيون هم اصل العرب شعب الله المختار وبنى إسرائيل المكرمين الذين فضلهم الله على كافة العالمين وهم قوم سيدنا موسى عليه السلام كما يؤكد هذا القرآن العظيم واسفار اهل الكتاب اليهود والنصارى، وهذا الحديث يؤكد بان العرب اصلهم كوشيين نوبة سودانيون لحديث سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه فى الطبرى والجفرى ، حيث سئل عن اصل قريش وعرب الجزيرة والأودية وشبه الجزيرة العربية فقال : أصلهم من كيث وكيث من كوش وكوش من جنوب الوادى . وإن معنى كوش هو الأسود او الأزرق ، وإن كلمة كوش ذكرت فى الكتاب المقدس اربعون مرة ، وان الله تعالى له خاصية وحب مع اهل كوش السودانيون وان كل سياق إثيوبيا فى القدم والكتب السماوية يعنى بها ارض كوش السودان الحالى .
قال محمد بن سيرين : سمعت عبيدة قال : سمعت عليا (رضي الله عنه) يقول : من كان سائلا عن نسبتنا فانا نبط من كوث (او كوس).وقال ابو المنصور : فانها نبط من كوثي- ولو اراد كوشي مكة لما قاله نبط .وكوثي العراق هي سرة السواد من محل النبط .وإنما أراد علي رضي الله عنه ان يقول:-
(ان ابانا ابراهيم كان من نبط كوث) ونحو ذلك قال ايضاً عبدالله ابن عباس : نحن معاشر قريش حتى من النبط من اهل كوث. رواه الطبري. هذا يؤكد بوضوح ان قريش شرف العرب وزينه القبايل العربيه التي قال النبي عليه الصلاه والسلام فيها خياراً من خيار ، هي من ابراهيم الخليل عليه السلام الموشي وزوج المرأه الكوشيه المباركه هاجر التي ولدت العرب الأصليين وهذا إقرار مهم من صحابه رسول الله وأهل بيته ان قريش هي بطن ( نبط ) من بُطُون كوش (كوث).والنطق الصحيح لكوش هو كوس وتم ابدال السين الي شين حسب النطق الاسرائيلي لها لتكتب كما ينطقها العبرانيون ويذكروهم في كتبهم المقدسه في التوراه والانجيل . وقال المؤرخ الليبي الشهير المرحوم (علي فهمي خشيم) ان (نبط) هي (نبتة) السودانية عاصمة الكوشيين التاريخية، وقال المؤرخ اللبناني الشهير المرحوم (كمال الصليبي) ان كوث هي (كوش) السودانية وأنها احد اسماء القري التي تأسست منها (مكة). وإن التسمية لبنى إسرائيل بالعبرانيون اتت من شمال السودان مدينة عبرى النوبة المحس وتعنى عبروا البحر . وتبيان قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ – الجمعة 2 ) وسياق الأميين هنا تعنى العرب ، ويجوز ايضا لتبيان سياق النبى الأمي يعنى النبى العربى وهنا ايضا لقد تبين لنا بان معنى العرب هى الأميين اى اصل الأمة البشرية وهم عرب السودان أصل البشرية من كونوا الفرع الأكبر عرب الحجاز وشبه الجزيرة العربية وعرب شمال أفريقيا .
وقال الدكتور/ عباس احمد الحاج ، الباحث فى الحضارة السودانية ، بان السودان خرج منه العرب وهو اصل العرب واصل بداية اللغة العربية منذ ابونا آدم ، وان موطن نبي الله سيدنا إدريس كان علي النيل السودان وله صحائف قديمة تسمى ( الكتاب المكنون ) تتسم مع ما جاء في القرآن الكريم من قيم سماوية. وفيما يتعلق بوجود سيدنا إدريس بالسودان قال الباحث عباس : أن الإغريق والرومان واليهود يطلقون عليه اسم آخر غير إدريس من بينها (هرمز) و (إخنوخ) ويعرفون صلته بالسودان وتأكيدها على الثقافة الدينية علي النيل السودان ، وأن اللغة العربية القديمة أثرت على كل لغات السودان القديم وان لها صلة بالمروية .
فقلت : نعم فهذا صحيح ما قيل عن صحف سيدنا إدريس هى من وحي القرآن الكريم العربي ولقد نزل هذا القرآن العظيم فى صحف جميع الأنبياء والمرسلين والنذرالأولين وهذه الأية والكثير من الأيات تبرهن بان التشاريع الإسلامية القرآنية العربية لقد نزلت لسيدنا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة اجمعين ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ – الشورى 13 ) ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا – مريم 56 ) وقالت التوراة الأصلية – صاحبى من قيل *** عنه كان صديقا نبيا. يقصد سيدنا إدريس.
والسودان هو أرض الهجرتين للصحابة المسلمين الأولين والسودان كان يسميه الأثاريون القدماء بأرض الحبشة وأثيوبيا كما هو معروف – ولقد ورد فى الأثر ان الملك النجاشئ، قد اوصوه بتسليم المهاجرين المسلمين الى وفد الكفار، فقال : لا فالله اذن لا اسلمهم اليهما ولا يكاد قوم جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى ادعوهم فأسألهم عما يقول هذان في امرهم فأن كانوا كما يقولون اسلمتهم اليهما ورددتهم الى قومهم وان كانوا على غير ذلك منعتهم منهما واحسنت جوارهما ( سيرة ابن هشام بأعلى الروض الانف ج2 ص 87 ). حيث ورد ان الملك النجاشئ ما ان قدم المهاجرون الى بلده واستوثق منهم عن خير من يترقبه وعن كنه رسالته حتى اعلن – عن معرفة وعلم وصدق – نبؤة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واشهد الله والناس على ايمانه بها قائلا اشهد انه لرسول الله وانه هو المبشر به عيسى ووالله لولا ما انا فيه لأتيته ( الجوهر الحسان ص209 سطر 18 ).
وقد ورد ان الملك النجاشئ قال للقسيسين والرهبان في بلاطه انشدكم بالذي انزل الانجيل على عيسى هل تجدون في الكتب المقدسة ما يدل على ان بين عيسى ويوم القيامة رسولا صفته ماذكر هؤلاء ( يعني جعفرا واصحابه ) فقالوا : اللهم نعم , بشر به عيسى عليه السلام فقال : من آمن به فقد آمن بي و من كفر به فقد كفر بي (الجواهر الحسان ص 209 سطر 15 ). فنظر ولاحظ وتدبر لكل هذه الأقوال عن الملك النجاشئ، فهو يتكلم باللغة العربية وليس هنالك بلد يتكلم اللغة العربية غير السودان العربى الأفريقى فى ذلك الزمان وكذلك عندما اتى وفد كفار قريش وتخاطب عمرو بن العاص مع الملك النجاشى وسيدنا جعفر بن ابى طالب لقد شرح له تنزل القرآن فى حق سيدنا عيسى بن مريم، فكانت المخاطبة باللغة العربية وليس هنالك ترجمان ! فهذا يؤكد مليا بان السودان هو ارض الهجرتين للصحابة المسلمين وليست الى الحبشة أباسينيا لأن الأحباش لا يتكلمون اللغة العربية. وهذا يؤكد بالبرهان باننا نحن اهل السودان نتكلم اللغة العربية منذ الأزل القديم وإننا عرب افارقة منذ آدم .
وورد أستاذنا البروفسير/ عبدالله الطيب، فى محاضرة له لقد حضرتها فى لندن فى نصف التسعينيات ، فقال السودان هو ارض الهجرتين للصحابة المسلمين ، فقال بان السيدة رقية بنت سيدنا محمد صل الله عليه واله اجمعين قالت : عندما أموت يجب ان اغسل واعطر واكفن وأدفن كما يدفن الأحباش موتاهم، وصارت عادة إسلامية لقد قبلها سيدنا النبى صلاة الله عليه لكل المسلمين ، وهى طريقة الدفن الإسلامى المعروف ،وكان يدفن بها قوم الملك النجاشى موتاهم وهى موروثة من دفن الأنبياء وسلائلهم فى السودان ، ومعروف بان الحبشة اباسينيا هم مسيحيين ويدفنون موتاهم على طريقة المسيحيين ولا يغسلونهم ولا يعطرونهم ،فمن اجل ذلك انا بقول لكم السودان هو ارض الهجرتين وليست أباسينيا إثيوبيا الحبشة.
فقلت : ان السودان هو ارض وموطن ابو الأنبياء سيدنا إبراهيم وهو اب العرب القرشيين لذلك ارسل رسول الله المسلمين واهله القرشيين الى اهلهم فى السودان كوش وهى نفس الهجرة عندما هرب سيدنا موسى من فرعون فلقد لجاء وهرب الى اهله العرب فى مدين وهو إسم مكة المكرمة قديما وكان سيدنا موسى كليم الله يتكلم مع بنى عمومته المديانين باللسان العربى السودانى مما يؤكد بان اهل السودان النوبة يتكلمون اللغة العربية من قبل ثلاثة الف سنة وايضا يتكلمون اللغة النوبية الدنقلاوية والحلفاوية والمحسية فهى لغة واحدة كما هو حاصل اليوم .
ولقد درسونا فى التاريخ الزائف المغلوط بان اللغة العربية دخلت الى السودان عندما وقع عبد الله بن سعد بن أبي السرح والي مصر من قبل الخليفة عثمان بن عفان ،اتفاقية مع ملك النوبة، المعروفة باسم اتفاقية البقط سنة 23 هـ. اى قبل 1400 سنة . (وقال رسول الله صلاة الله عليه – يا أيها الناس: إن الرب رب واحد، وإن الدين دين واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، فإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي ).
فتوجد دلائل وبراهين فى التاريخ القديم ما قبل الميلاد تؤكد بان اهل السودان فى مملكة نبتا مروى كانوا عرب وسموا بالعرب من قبل المؤرخين الأغريق القدماء لقول استاذنا الجليل العلامة البروفسير/ عبدالله الطيب فى كتابه،فقال : لقد اراد الروم غزو هذه البلاد ( السودان ) فى سنة 42 قبل الميلاد ، وإستدرجهم أهل هذه البلاد الى صحراء ووجدوا فيها عسرا، ومن الغريب فى اخبارهم هذا ظهر فى بعض ما كتبه بروفسير شينى عن هذه المنطقة ( السودان ) ، أنهم ذكروا عربا لاقوهم وقتلوهم فى هذه الصحراء وليست هذه اول مرة يذكر فيها العرب عن هذه البلاد (السودان )، فقد ذكر هيرودنس أن عربا جاؤوا من البلد الواقع جنوبى مصر وحاربوا مع الملك دارا الأول الفرسى فى حربه مع اليونان وهزموهم، وهذا خبر قديم جدا يؤكد بان وجود العرب فى السودان منذ القدم وينفى بان العرب واللغة العربية دخلت للسودان فى زمن عبدالله بن ابى سرح سنة 23 هـ .
وكذلك نجد الكثير من الأسماء العربية توجد فى السودان منذ الأزل مثل كريمة والخرطوم وبحر العرب وبحر الغزال فى اقصى جنوب غرب السودان والصمغ العربى وهلمجرا ، فهل اتى عربى من جزيرة العرب وسمى هذه التسميات بالعربية فى السودان ؟ كلا ثم كلا، فهذا دليل علمى يؤكد بان السودان هو بلد عربى أزلى قديم جدا من قبل الجزيرة العربية، وكذلك نرى مليا بان وسط السودان كله يتكلم اللغة العربية الفصحى فقط وكل من حوليه يتكلم لغة غير العربية فمن اين اتت اللغة العربية الى كل وسط السودان !
فنحن السودانيون النوبة الكوشيين أصل العرب وبنى إسرائيل من فضلهم الله على سائر العالمين قوم سيدنا موسى كليم الله فهم خرجوا من عندنا من السودان الكوشى وكونوا الجزء الأكبر من عرب الجزيرة العاربة فى الحجاز وشبه الجزيرة العربية ، ومكة فهى الأرض المقدسة حصريا التى اورثها الله ووهبها لبنى إسرائيل الكوشيين النوبة العبريين السودانيون .
وقال الدكتور / هاشم يوسف حسن ، ان العرب العاربه أصلها من قبائل البني عامر والحباب والحماسين السودانية وان الهجرات تمت من افريقيا الي الجزيرة العربية اولا ثم حدث العكس. وقال البروفسير / منتصر الطيب ابراهيم، أستاذ الوراثة والأسرة بجامعة الخرطوم أوضح بأن كل الأدلة الوراثية تشير الي اصل الأنسان الأول من السودان .
ولقد أكد الباحث فى الحضارة المروية / عبد الله شم ،الذى قام بعمل بحث كبير عن مقارنة الكثير من كلمات اللغة العربية الدارجية السودانية الحالية وبين اللغة المروية القديمة فقال : بأن اللغة العربية هى إبنة اللغة المروية الدارجية السودانية وليس العكس تماما .وإن اللغة المروية هى اقدم بكثير من فترة مروي حيث وجدت لها نقوش فى فترة مملكة نبته وغيرها . وقال الباحث عبد الله شم ان اللغة المروية هى لغتنا العربية السودانية العامية القديمة وهى التى كانت تستخدم فى حضارة وادي النيل وهى تعتبر اول لغة تم كتابتها بحروف أبجدية فى العالم ، فى أثناء بحثي لاحظت بان اللغة الهيروغليفية تحتوى ايضا على عدد كبير جدا من الكلمات الدارجية العربية السودانية ومعروف بان المروية تسبق اللغة العربية بحوالى الألف عام والهيروغليفية تسبق العربية . وأن اللغة العربية ليست لغة وافدة على بلدنا السودان بل هى سليلة لغتنا الدارجية السودانية العربية المتكلمة منذ عهود ما قبل الأسرات وهى أساس اللغة الهيروغليفية التى تم إشتقاقها اصلا من لغتنا العربية الدارجية المحلية فى وسط السودان نسبة لأصل الحضارة السودانى وكون ان الملوك الأوائل لعهد الأسرات الحاكمة من سلالة سودانية خالصة . وقد ذكر البروف جعفر ميرغني فى محاضرته ( أبجدية ألم ) أن الحرف المروي هو أساس الحروف الأخرى بما فيهم الخط الحبشي القديم والحميري والعربي والإغريقي حتى ان هيرودوتش أشار فى كتاباته الى ان المرويين كانوا اول من كتب الأبجدية وعلموها للعالم . فقلت : فهذه البحوث والدلائل العلمية تثبت وتبرهن بان العرب واللغة العربية اصلها من السودان .
ويقول الدكتور أحمد صالح، مدير عام آثار أسوان ان الكلمات التي يتحدث بها المصريون اليوم في لهجتهم العامية هي كلمات قديمة كان يستخدمها الفراعنة في مصر القديمة، حيث ظهرت لأول مرة في مخطوط رسمي ما بين عامي 3300 قبل الميلاد و3200 قبل الميلاد، وسميت بالهيروغليفية لأنها تعني بالإغريقية “نقش مقدس”، وفيها استخدمت الرموز لتعبر عن الأصوات.وفي عصر الفراعنة استخدمت الهيروغليفية لنقش وزخرفة النصوص الدينية، وظلت لغة كتابة متداولة حتى القرن الرابع الميلادي، حين تم فك رموزها بمساعدة الكشف الأثري لحجر رشيد على يد الفرنسي شامبليون.
وقال الاستاذ / أرتود محمد عثمان الملك -الباحث في اللغة النوبية – فقد أورد الشيخ الأستاذ الدكتور حسن الفاتح قريب الله (رحمه الله) في سفره القيم (السودان دار الهجرتين) ص13 ، نقلا عن التوراة أن أبا الأنبياء إبراهيم (عليه السلام) تزوج امرأتين من بلاد النوبة؛ إحداهنّ هاجر أم إسماعيل والأخرى قاطورا، وأشار إلى الجزء الأول علي شريعتي في كتابه ( الحج: فلسفة المنسك والمعنى). فالنوبيون هم أصهار أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام) وأخوال أبي العرب المستعربة إسماعيل (عليه السلام). ولهم الفخر بهذا الصهر النَّسيب، ولهم العز كل العز بتلك الخؤولة المشرّفة.
وهنا البيان والبرهان الذى يؤكد بأن سيدنا موسى وقومه بنى إسرائيل المكرمين هم نوبة كوشيين سودانيون للباحث فى الحضارة النوبية الدكتور/ أسعد على حسن :- قائلا: تروي التوراة أن بني اسرائيل ظلوا يتجولون فى ارض السودان وهى مصر من منطقة إلى أخرى إلى أن وصلوا الى أرض الميعاد ،وقد روت التوراة أسماء العديد من المناطق السودانية النوبية التي مروا بها أثناء رحلتهم وفي الفقرات التالية استعرض لكم بعضها: بعد أن اغرق الله فرعون وجيشه فى اليم ، ضربت مريم اخت هارون وموسى الدف فرحاً بالنجاة والنصر، والحقيقة المماثلة اليوم أن المنطقة التي تقع على الجهة المقابلة لعبري تسمى ( مريم بوت) : وتعني بالنوبية : أرض مريم أو منطقة مريم. سفر الخروج- الاصحاح 15 (فأخذت مريم النبية أخت هارون الدف بيدها، وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص.. وأجابتهم مريم: رنموا للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر). (سُكُّوت) منطقة نوبية كوشية عريقة في شمال السودان لازالت محافظةً حتى يومنا هذا على لغتها وثقافتها النوبية الفرعونية القديمة.. ورد في التوراة أن بني اسرائيل مروا على تلك المنطقة اثناء رحلتهم – التوراة- سفر العدد الاصحاح 33 الآيات 5-6 (فارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ وَنَزَلُوا فِي سُكُّوتَ.. ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ الَّتِي فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ.). (سفر الخروج 12: 37- فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ إِلَى سُكُّوتَ، نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا الأَوْلاَدِ).
وذكرت التوراة فى الإصحاح 17 – ان سيدنا يعقوب عليه السلام إرتحل الى سكوت المحس فى شمال السودان وبنى الى نفسه بيتا ووضع الى المواشى مظلات لذلك سمى المكان سكوت وهى مدينة نوبية قائمة الى اليوم فى المحس شمال السودان وهذا يؤكد مليا بأن سيدنا يعقوب وبنيه هم سودانيون نوبة محس كوشيين.
ويضيف الباحث/ فاضل الربيعى ،قائلا عن نظرياته المتعلقة بتاريخ فلسطين، معتبراً أن “مهمة المؤرخ هي أن يزعزع التاريخ الزائف”. ويذكر بأنه “لا وجود لاسم فلسطين في التوراة”، وأن جغرافية التوراة تنطبق على جغرافية اليمن، ويرى مؤلف “القدس ليست اورشليم” بأن “القدس التي عنتها التوراة هي في اليمن”، مشددا على أن: “الصراع حول ارض فلسطين والقدس هو صراع تاريخي سياسي وليس صراعاً دينيا”. ويشير الربيعي إلى ما يعتبره “مزاعم” تقول “إن ابراهيم النبي خرج من اور الكلدانيين في العراق وذهب إلى مصر ثم دخل فلسطين”، موضحاً أنه بمراجعة النص التوراتي يتبين أنه “لم تكن هناك هجرة لإبراهيم من اور الكلدانيين في العراق لأن الشعب الكلداني لم يظهر إلى المسرح التاريخي إلا بعد ألف عام من ظهور إبراهيم”، والنص التوراتى قال بان إبراهيم خرج من ( اور الكسديم ) وترجمة فى النص التوراتى الى ( اور الكلدانيين) فخروج إبراهيم كما يؤرخ له بين 1900 و1800 قبل الميلاد، وفي هذا العصر لم يكن هناك شعب اسمه “شعب كلداني”، ولم تكن هناك مدينة كلدانية، لأن هذا الشعب سوف يظهر بعد ألف عام؛ فكيف يخرج إبراهيم من مدينة كلدانية لم يعرفها المؤرخون والآثاريون إلا بعد ألف عام؟ فتقول إن نبى الله إبراهيم الخليل هو من العراق وقبره فى الخليل ما هى إلا كذبة واهية ليست لها إى دليلى علمى ولا اركيولوجى ولا تاريخى .
وقال الباحث / النذير يوسف : ان محور قصة ابراهيم عليه السلام والتوراة والانجيل كانت بارض كرمة و لاحقا ارض كوشوالحقيقة ان نمرود ابراهيم سوداني يسمى ايزاكابنكوش. كان النمرود واحدا من اعظم ملوك الارض فقد اتاه الله ملكا عظيما. وقد أتاه الله تعالى ملك كل شيء وفاتح له خزائن الأرض كلها. فكان ملك عظيم جدا وله جيش جبار وكنوز مالقت قصوره كلها ولم يكن ملكه مقتصرا على بلدتنا أو مدينة واحده بل كان يحكم الارض كلها. عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك الأرض أربعة، مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان هما ذى القرنين وسليمان، فأما الكافران فهما النمرود وبختنصر، وسيملكها خامس من أهل بيتى.، اى المهدى المنتظر .
وقال بعض العلماء والباحثين بان قرية قوم لوط سدوم هى فى الأردن ! فهذا غير صحيح وليس له اى دليل علمى اثرى تاريخى فإن الله تعالى لقد وصف القرية لسدوم وصف دقيق جدا فى هذا القرآن المبين وقال انها قائمة الى اليوم وهى بسيبل معلوم، فهيا ندخل فى القرآن الكريم لوصف قرية سُدوم التى نزل بها مطر السوء للحجارة النارية البركانية وهى موجودة فى شمال السودان شمال غرب مدينة عطبرة وجنوب مدينة دنقلا وغرب مدينة نبته مروى وتسمى سلسلة جبال الحسانية والمناصير فى ضواحي صحراء بيوضة جوار السبيل المعلوم وهو طريق درب الأربعين الشهير منذ القدم وقال تعالى ( إِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ – الصافات ).( فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل – الحجر:73-74) فإن موطن وجود حجر سجيل للمطر النارى هو فى شمال السودان تسمى بحقل حجر البوزولانا اى الحجر النارى الصغير وهى كلنكا جاهزة نزلت مطر سجيل صغيرة من السماء وقال الحق فى ذلك المعنى (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود- هود:82) وقد بين سبحانه أن حكمته قد اقتضت أن يجعل عاقبة هؤلاء الظالمين باقية بعدهم؛ لتكون عبرة وعظة لغيرهم، فقال عز من قائل ( ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون- العنكبوت:35)( وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ- القمر 38 ) فربنا اكد هنا بان العذاب لقوم لوط هو مستقر الى يوم الساعة اثاره موجودة وهى نزول الحجر النارى سجيل من السماء للأرض وحرق كل القرية وهو ما ترائه فى هذا الموقع للحقل حجر البوزولانا فى جبل حبيش .
وقال الحق ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين- الأعراف:84)( إن في ذلك لآيات للمتوسمين- الحجر:75) (إن في ذلك لآية للمؤمنين-الحجر:77). فقال الله تعالى بان اثار تنزل العذاب لمطر حريق السوء على قرية سدوم لقوم لوط الملاعين فان الأرض قلبت محروقة فوقا على عقبا فصارت عاليها سافلها ، فهى إشارة موجودة الى يوم يبعثون وهى موجودة فى منطقة حقل حجر البوزولانا النارية فى منطقة جبال الحسانية والمناصير الى اليوم وترى على بعد المنطقة والقرية لقد نزلت حجارة صغيرة محروقة ( لحجر البوزولانا ) اى الحجر النارى الصغير وهى مطر نارى نزل من السماء ، فلا يوجد اى اثر لبركان فى المنطقة لنقول علميا بان الحجر النارى لقد خرج من فهوة البركان ، فهذه الحجارة الكثيرة بملايين الأطنان لقد نزلت فى هذه المنطقة من السماء وهى تغطى جزء كبير جدا على مسافة 7ميل طولى على 10 ميل عرضى مربع وهى قريبة من مملكة نبتا الفرعونية والأثار للإهرامات النوبية الفرعونية السودانية بين مروى والبجراوية ومنطقة النقعة، وهى كنز كيمائى قيم يدخل فى أساس تصنيع الأسمنت البوزولانى القيم العالي الجودة والأسمنت الهايدرولك لبناء السدود ويشتغل أسمنت تحت الماء ولقد إكتشفناها انا وصديقى ( ياسر ابوزيد ) وهو شريكى فى الأعمال الحرة وهندسة صناعة الأسمنت البديل البسيط التكلفة للناس المحتاجين فى السودان . فمعروف فى التاريخ بان علماء الأثار لم يجدوا اى دلائل علمية تشير بوجود قرية سدوم لقوم لوط وهم محروقين اسفل الأرض الى يومنا هذا ! فهى موجودة فى شمال غرب السودان منطقة غرب شمال مدينة عطبرة وغرب مدينة مروى وجنوب دنقلا .
فربنا لقد نزل العذاب والدمار لفعل معاصي قوم لوط الظالمين فانزل عليهم عذاب أليم فجعل سافل قرية سدوم عاليها وهى إشارة علمية تدل بأن المنطقة والقرية مقلوبة فوقا على عقب وهو فعلا ما تشاهده وتجده بيانا فى هذا الحقل للمطر النارى والحجر الصغير السجيل الموجود بها فهو نزل من السماء وحرق جميع الأرض وهى دليلى العلمى المنطقى والعقلى بان هذه المنطقة جنوب دنقلا لحقل البوزلانا هى قرية سدوم لقوم لوط الظالمين فهى موجودة فى السودان وهذا دليل يبرهن بان سيدنا إبراهيم وإبن اخيه سيدنا لوط عليهما السلام هما سودانيين عرب نوبة كوشين ولقد هاجروا شرقا الى الحجاز ومكة المكرمة السعودية وهى الأرض المباركة لقوله تعالى ( ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين – الأنبياء 71 ) ومعظم اهل المنطقة من عطبرة والدامر المجذوب وجنوب مروى ومنطقة الحسانية والمناصير هم عرب بدو نوبة قدماء من الشكل واللسان ومنهم الأحمر والأسمر اللون والأسود ويتحدثون اللغة العربية الفصحي فقط .
والدليل والبرهان العلمى بان هذه المنطقة هى قرية سدوم لقوم لوط المفقودة التى يبحث عنها الكثير من علماء الغرب والشرق ولم يجدوها ، فربنا قال إنها لبسبيل قائم معلوم … وهو درب الأربعين ، فهل درب الأربعين للسبيل القائم الى اليوم المعلوم هل هو فى الأردن ولا فى السودان ؟ فهو سبيل قائم منذ الأزل فى السودان الشمالية وهو جوار هذا الحقل للبوزولانا ، وعرفت معلومات عن هذا الحجر النارى البوزولانى لو إستعملته فى تصنيع الطوب وبنيت به بيت او مخزن او مصنع فإن الحشرات والنمل والذباب والأفات لا تقترب منه قط وهى إشارة نزول عذاب الله فى قرية سدوم لقوم لوط وفى هذا الحقل والمنطقة لا يوجد بها اى اثر للحياة ولا توجد به اى حيوانات ولاحشرات بالبتة ، فتوجد به عائلة عربية بدو واحدة قرب البير.
وقال الله تعالى يصف لنا بالقرآن العظيم بالدقة موقع قرية قوم لوط وهى فى شمال السودان غرب دنقلا منطقة العرب الحسانية النوبة (مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ –هود 83 ) وما هى من الظالمين ببعيد – والظالمين معروفون لدى الكل فهم قوم فرعون الذين ظلموا وطغوا فى البلاد وهم من أهل النوبة الكوشيين فى شمال السودان دنقلا والمحس السكوت فهذا وصف قرآنى دقيق جدا وصفه لنا الله تعالى بأن قوم لوط هم فى منطقة آل فرعون الظالمين وهى مصر العليا شمال السودان منطقة النوبة كوش لقوله تعالى هاؤم ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ – الشعراء 10 ) فهل آل فرعون الظالمين فى الأردن أم فى مصر العليا السودان النوبي ؟ فعندما يثبت القرآن العظيم شيئا فنحن حولها ندندن .
فالسودان كان يسمى فى القدم بمصر أيضا كما يعرف فى التاريخ القديم بمصر العليا، وهذا برهان دليل ومحجة القرآن الكبرى تؤكد مليا بدون اى جدال ولا شكك للمنكرين والجهلة الضالين بان سيدنا إبراهيم أب العرب وبنى إسرائيل وبن اخية سيدنا لوط هما نوبة سودانيون عرب وان السودان هو أصل العرب والعروبة ، وذلك ايضا تأكيدا قرآنيا مبينا يبرهن لنا بأن سيدنا موسى وقومه بنى إسرائيل المكرمين أصلهم سودانيون نوبة كوشين وهكذا يؤكد لنا النص القرآنى المبين بان فرعون وموسي وكل ما اتى فى قصص الكتب السماوية هما سودانيين نوبة (مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ –هود 83 ).ولا اى احد من المسلمين يستطيع ان ينكر هذا التبيان والبرهان بالإستناد على محجة القرآن العظيم . لاحظوا باية واحدة فى القرآن العظيم ( وما هى من الظالمين ببعيد ) اثبتت بان التاريخ كله مزور وكل ما نسب فى التزيف التاريخى بان سيدنا إبراهيم من العراق وان ابن اخيه سيدنا لوط وقومه اخوة لوط فى الأردن كله طلع تزيف شيطانى غبى مبين ولاحظوا باية واحدة ( وما هى من الظالمين ببعيد ) لقد بين واثبت لنا الله تعالى ان قوم لوط وسيدنا إبراهيم وموسى وقومه بنى إسرائيل وفرعون وآله هم سودانيون فى مصر العليا وكل سياقات مصر فى القرآن العظيم المعنى بها قديما هو السودان الحالى .
ومعروف لدى الكل من تبيان محجة القرآن المجيد بان سيدنا إبراهيم كان يسكن فى نفس البلد الذى يسكن فيه بن اخيه سيدنا لوط فى قرية اخرى قريبة منه وهذا تأكيدا بان سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط سودانيان كوشيان نوبيان لقوله تعالى ( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ – قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِين – العنكبوت 31-32 ) . وهذه الأية الكريمة لمؤمن آل فرعون ايضا تؤكد بدون اى شكك بان سيدنا يوسف عليه السلام من مصر العليا شمال السودان ارض النوبة الكوشيين ولقد اتى للقوم الفراعنة الظالمين الكوشيين السودانيون هاؤم (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ – غافر 34 ) ومعروف فى التراث السودانى القديم بأن قرية ( ناوا ) فى دنقلا النوبة هى القرية التى صلب فيها سحرة فرعون المسلمين ، وقالت لنا أمنا منذ صغرنا نقلا عن جدودها من دنقلا ،بأن قرية قوم لوط تقع جنوب دنقلا فى قرية تسمى ( كوه ) وقالت بأن جدودى وبعض الناس من دنقلا لقد وجدوا البعض من قوم لوط متحجرين محروقين ومعهم إمراة لوط وصارت تمثال متحجرة محروقة واتوا بها فى دنقلا زمان . فسبحان الله رب العالمين .
ومعروف فى قصص التراث السودانى النوبى الدنقلاوى بأن مدينة ناوا فى مدينة دنقلا هى المنطقة التى صلب فيها فرعون السحرة المسلمين الذين أمنوا بسيدنا موسى علية الصلاة والسلام ولقد صلبهم فى جذوع النخل . وقال الداعية الإسلامى الكبير دكتور /عبد الحي يوسف، ما أورده ابن كثير في تفسيره حين قال إن سَحَرة فرعون كانوا من (دنقلا)، ولعلّ ذلك يُضيف إلى تفسير الآية القرانية (وأرسل فرعون في المدائن حاشرين) وهذا يُثبت بأن دنقلا كانت جزءاً من مملكة فرعون موسى وهذا مما يؤكد مليا بان سيدنا موسى وقومه بنى إسرائيل المكرمين هم نوبة سودانيون وان مصر المذكورة فى القرآن المجيد فهى مصر العليا السودان. وقال الدكتور خزعل الماجدي عالم الآثار بمصر : للأسف لم نجد اي أثر لفرعون ولسيدنا موسي عليه السلام ولا لسيدنا يوسف بمصر إيجيبت !!!
ونضيف الي كل ماذكر بأن الفرس اﻹيرانيين عندما كتبوا قصة سيدنا يوسف واخرجوها في مسلسل تلفزيوني أسموه (يوسف الصديق) اوردوا كثيرا من الحقائق التاريخية التي تؤكد ان معظم وقائع قصة سيدنا يوسف حدثت في مصر العليا (شمال السودان الحالي) بل أن سيدنا يوسف عندما طلب من اخوته وهو وزير بمصر وبعد أن اتضح اﻷمر تماما أن يأتوا بأهله الكنعانين من البدو (سيدنا يعقوب واسرته) ساله حاكم مصر أين ستسكنهم؟ فرد سيدنا يوسف (سأسكنهم كوشن) يقصد ارض كوش منطقةكرمة وماحولها وهذا يؤكد اﻵتي:-
اولا:- ان كوش وطن أسلافهم اﻷول.
ثانيا:- أن وجود بني إسرائيل في هذه المنطقة قديم وأن مايردده اهل السودان عن وجود ﻷسرة يهودية في نوري فذلك ليس محض صدفة وإنما يعود ﻹرتباط تاريخي قديم.
ثالثا:- اهل السودان وفي طرق حفظهم لمحاصيلهم يتبعون ذات الطريقة التي نصح بها سيدنا يوسف (ذروه في سنبله) فذلك يلاحظ في كثير من المناطق وفي نظام الحفظ فيما يسمي (المطمورة) حيث تضع الحبوب بين طبقتين مما يسمي البتاب وهي سنابل الذرة ويغطي بذات البتاب . وبل في بعض المناطق يتم الحفظ بذات النظام اليوسفي .
وسنحاول في الحلقات القادمة التركيز علي جهود كل من الباحثين الشيخ الفاتح قريب الله والشيخ النيل عبدالقادر ابو قرون واللذين اوردا في كتابيهما ما يؤكد أن السودان الحالي هو أعرق موطن بشري وأنه موطن لبعض انبياء الله ورسله.