بريطانيا تتهم الكردينال بسرقة اصول دولة جنوب السودان وتحظره من دخول اراضيها
أعلنت بريطانيا اليوم الإثنين (26 أبريل 2021)، عن فرض عقوبات على رجل الأعمال السوداني، رئيس نادي الهلال السابق، أشرف سيد أحمد الكاردينال، وحظره من دخول أراضيها، متهمًا بالفساد وسرقة اصول دولة جنوب السودان.
وشملت العقوبات البريطانية التي أعلن عنها وزير الخارجية دومينيك راب تجميد أصول وحظر على 22 شخصا من دول مختلفة، اتهموا بالرشوة والاحتيال. وقال إن العقوبات التي أعلن عنها اليوم ستمنع استخدام المملكة المتحدة “كملاذ للأموال القذرة”.
وتضم القائمة 14 روسيًا متهمين بالتورط في احتيال ضريبي بقيمة 230 مليون دولار وثلاثة أعضاء من عائلة أعمال جوبتا المتورطين في فضيحة فساد في جنوب إفريقيا.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على رجل الأعمال السوداني أشرف سيد أحمد الكاردينال واتهمته بسرقة أصول الدولة في جنوب السودان، بالإضافة لعقوبات أخرى على أفراد من هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا.
وسبق أن فرضت بريطانيا عقوبات كجزء من الاتحاد الأوروبي أو تحت رعاية الأمم المتحدة، ومنذ مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2020 ، أدخلت نظام عقوبات خاص بها.
وكانت الولايات المتحدة، فرضت في سبتمبر 2020 عقوبات على شركة يملكها أو يسيطر عليها رجل الأعمال السوداني، أشرف سيد أحمد الكاردينال، الذي سبق أن طالته عقوبات أخرى، العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الإجراء الجديد جاء على خلفية تورطه في “الفساد”، ويشمل ذلك الرشاوى والاحتيال في مشتريات لكبار مسؤولي حكومة جنوب السودان.
وقالت إن، الكاردينال، وشركاته يعملون وسطاء لإيداع مبالغ كبيرة من الأموال لمسؤولين كبار في جنوب السودان خارج بلادهم، في محاولة لتجنب العقوبات.
وتمت إضافة الشركة على قائمة العقوبات وفقا للأمر التنفيذي رقم 13818، الذي يستند إلى “قانون ماغنيتسكي الدولي”، الذي يستهدف مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والمتورطين في الفساد.
وأكد بيان وزارة الخارجية التزام الولايات المتحدة “بتطبيق عقوباتها، بما في ذلك استهداف مخططات التهرب من العقوبات على غرار ما يقوم به الكاردينال” .
وسبق أن فرضت وزارة الخزانة عقوبات على الكاردينال، في أكتوبر 2019، لتورطه في الفساد بجنوب السودان، وشملت العقوبات خمس شركات مملوكة له أو تخضع لسيطرته.
وقالت الوزارة إن “الأنشطة الفاسدة له تنهب موارد مهمة من بلد مزقته الحرب. ويواجه سكان جنوب السودان انعدام الأمن الغذائي، ما أجبر نحو ثلث سكان جنوب السودان على الفرار من منازلهم”.
