. السخف الذي يمارسه بعض مستشاري رئيس الوزراء دكتور حمدوك وأفراد دائرته الضيقة بلغ حداً لا يُحتمل.
. ففي الوقت الذي بلغت فيه معاناة مواطني هذا البلد حد أن تجوب عربات الكارو المحملة بالمياه قلب العاصمة، يحدثنا هؤلاء (المواهيم) عن تخصيص خط ساخن لتلقي شكاوى المواطنين.
. هي بروباغاندا (سخيفة)، ولأن القائمين على أمر البلاد يعوزهم الذكاء تماماً اختاروا لها أسوأ توقيت.
. إذ كيف تطلب من المواطنين تقديم الشكاوى والملاحظات السلبية في أداء الحكومة وقاطني الخرطوم الذين تبعد بيوتهم بضع أمتار عن أعذب وأطول نيل في العالم لا يجدون الماء عصب الحياة.
. وهل تحتاج مشاكل البلد التي تفاقمت منذ تشكيل هذه الحكومة (الكارثة) لمن يحدثكم عنها!!
. ظللنا نشكو لطوب الأرض من استهبال (المقاطيع) طوال الثلاثة عقود الماضية، فإذا بهذه الشلة الحاكمة حالياً تأتينا بأشكال أشد إيلاماً من الاستهبال السياسي.
. أول وأكبر مشكلة يواجهها مواطن البلد هي أنتم يا سادة، فهل ستتكرمون فقط بالكف عن تنفيذ أجندة الآخرين في بلدنا!!
. لم أطلب الصعب وأناشدكم بأن (تدونا عرض أكتافكم) لعلمي التام بأنكم لن تفعلوا لكونكم أقل قامة من أن تواجهوا مشاكلكم بشجاعة وتعترفوا بفشلكم الذريع.
. فمن لم تحركه دماء الشفع اليفع الذين ضحوا بأرواحهم الزكية من أجل هذا التغيير (المنقوص) لأن تؤثر فيه كلمات مقال ناقد لهذا العبث.
. عموماً كل ما يعانيه مواطن هذا البلد لا يحتاج لرفع الضوء أو التذكير به إن كان فيكم ولو البصيص من النخوة والغيرة على الثورة والبلد.
. والحل أسهل مما تتصورون، فقط تصرفوا كسودانيين وبعيداً عن المؤثرات الخارجية وستجدون أن هذا السودان زاخر بكل الموارد والثروات التي تكفي لمساعدة الآخرين، بدلاً من منحهم كل شيء مجاناً ومن ثم إنتظار معوناتهم.