الرياض- التحرير:
نعت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية المناضلة والرائدة النسائية الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم التي انتقلت إلى رحمة مولاها صباح اليوم السبت 12 أغسطس 2017م بلندن، وجاء في نعي الجمعية:
“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.
تنعى جمعية السودانيين الصحفيين بالمملكة العربية السعودية رائدة الحركة النسائية في السودان المناضلة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، التي وافتها المنية صباح السبت 12 أغسطس 2017م في العاصمة البريطانية لندن.
وبرحيلها تكون الأمة السودانية قد فقدت رمزاً عالياً من رموز العمل الوطني المخلص، إذ أوقف الراحلة المقيمة حياتها لخدمة الوطن، مناضلة في سبيل تقدمه وازدهاره، ومتحدية الطغاة وكل الظروف؛ انتصاراً للمبادئ والقيم، وعاملة بجد ومثابرة على أن تنال المرأة السودانية مكانتها في مجتمعها، من أجل الإسهام الفعال في تنميته وتطوره، بوصفها شريكة أصيلة في تشكيل الواقع، واستشراف المستقبل.
وكان سعيها الدؤوب من خلال الاتحاد النسائي، والبرلمان، والصحافة، والمنابر العالمية سبباً في تحقق كثير من الآمال والطموحات للمرأة السودانية، حتى توجت مسيرتها الحافلة بتولي رئاسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في عام 1991م، لتصبح أول امرأة من العالم الثالث تتولى هذا المنصب الرفيع، كما نالت في عام 1993 جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا في عام 1996م لجهودها في قضايا النساء ومكافحة استغلال الأطفال.
والجمعية إذ تشاطر الشعب السوداني الأحزان في هذا المصاب الجلل، والفقد الكبير لتتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها في فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رئيس الجمعية
د.حسين حسن حسين”.