أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساندة فلسطين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، والتمسك باتفاق عادل حول السد الإثيوبي.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الفرنسية، الأحد، على هامش “مؤتمر باريس ” لدعم الفترة الانتقالية بالسودان، حسب مصادر مصرية وسودانية رسمية.
وأفاد مجلس السيادة السوداني، في بيان، بأن السيسي والبرهان “أعربا عن قلقهما من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مؤكدين وقوف بلديهما مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات”.
وفي هذا الصدد، أوضحت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي التي حضرت اللقاء أن “البرهان والسيسي أكدا أن القصف المستمر عدواني وغير مقبول”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.
والأحد، ارتفع ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة إلى 192 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، بجانب 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما أشار مجلس السيادة إلى أن السيسي والبرهان، “توافقان على المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة”، دون تفاصيل.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أكد السيسي والبرهان “تمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة”.
وتصر أديس أبابا، على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، بعد عام من ملء مماثل رفضته القاهرة والخرطوم.
وذكر البيان أن اللقاء “بحث الملف التشادي”، المتوتر منذ مقتل الرئيس إدريس ديبي الشهر الماضي.
وأكد السيسي والبرهان على “تقديم كل ما من شأنه حفظ الاستقرار في المنطقة عبر الحوار التشادي- التشادي”.
وشدد السيسي على حرص مصر على المشاركة في مؤتمر باريس “بما يساعد على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان”.
ومؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي بالسودان يبدأ الإثنين، لمدة يومين، بمشاركة دولية لدعم الخرطوم اقتصاديا.