التحرير – منصور الصويم:
أثار مقطع فيديو متداول للشيخ السوداني محمد مصطفى عبد القادر موجة من الاستياء والسخرية وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ دعا خلاله إلى الجهاد، وغزو الغرب، وإحياء الرق وتجارته.
وقال الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر في مقطع الفيديو: “إن غزوة واحدة إلى أمريكا أو أستراليا في زماننا هذا يمكن أن توفر للمجاهد دولارات كثيرة جداً، وقرابة السبعين عبداً، وسبعين من الإماء”، اللائي وصف الواحدة منهن بـ “الخواجية حمراء أمريكية أو لاتينية”، مشيرا إلى أن المرء يمكنه “إذا فلس أن يبيع عبدين أو أمتين.. ويتصرف!”.
وأضاف الشيخ محمد عبد القادر أن “الجهاد مصدر من مصادر الاقتصاد في الشريعة الإسلامية”، منوهاً إلى أن “جهاد أمريكا غير ممكن الآن، لأنها تستطيع أن تأخذك من فراشك إن كنت مطلوبا”، فالأمريكان “تسلطوا على أمة الإسلام”، مشيراً إلى أن “الجهاد الآن هو جهاد الكلمة مع الدعاء أن تعود الأمة إلى مجدها”.
وواجه نشطاء موقع التواصل “فيسبوك” حديث الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر باستياء كبير ممزوج بالسخرية والغضب، إذ قال القيادي بالحركة الشعبية شمال، مبارك أردول: “أما زال هؤلاء يحتلون جزءاً من عالمنا بهذا الفكر البائد والمتخلف، وتفتح لهم المنابر في السودان ليبثوا هذه السموم”، في حين تساءل الروائي عبدالعزيز بركة ساكن ساخراً: ” من أي كهف جاء هذا المخلوق؟”، بينما قال الناشط والأديب بهاء البكري: “الخطاب اللي بالشكل القبيح دا، مفروض يقابله خطاب تنويري.. نفس الخطاب التنويري اللي هزم الأزهر وجعلهم ينقحون المناهج”.
كما كتب الصحافي المقيم بلندن مصطفى سري تعليقا على مقطع الفيديو:”هذه هي الدولة الإسلامية التي يبشر بها هذا العنصري والدجال… عاوز العبيد والدولار والنساء البيض لنشر الإسلام بعد هزيمة النصارى في أمريكا وبريطانيا وأستراليا والشيعة الكفار. من أي كهف خرج هؤلاء. وعلي عثمان طه يقول إن داعش صنيعة أمريكية”، في حين تساءل محمد أيوب: “هل نسي أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان تاجراً بمال أمنا خديجة رضي الله عنها”.
وقال أحمد البلال سليمان: “ديننا الإسلامي برئ من هذه السخافات، هذه الرواية التي يتشدق بها هذا الداعشي مكذوبة عن رسولنا الكريم. الرمح كوسيلة لم ينتهجها النبي صلى الله عليه وسلم لجلب الغنائم، بل كانت للدفاع عن الدعوة عندما اعترض الكفار طريقها، ومحمد مصطفى عبد القادر عليه أن يسعى لتجربة هذه الرواية المكذوبة على الدول التي ذكرها”، بينما أضاف النور صباح: “الحمدلله ان الدين الاسلامي لا يؤخذ عن أمثال هذا الرجل..”.
ولم يتسنَ للصحيفة معرفة متى بث الفيديو المتداول أو طبيعة المناسبة التي دار فيه الحديث الجهادي.