لندن- التحرير:
نوهت نقابة الأطباء، ورابطة الصحافيين، ورابطة المحامين والقانونيين، بالمملكة المتحدة وإيرلندا بنضال فقيدة الوطن فاطمة أحمد إبراهيم، وقالت نقابة الأطباء في بيان إن” الأستاذة فاطمة نذرت كل حياتها للنضال و الدفاع عن حقوق المظلومين من أبناء و بنات الشعب السوداني، ولقد ضحت بالكثير من أجل الوطن، وناضلت ضد كل الأنظمة الدكتاتورية، من خلال نشاطها السياسي الكبير في الحزب الشيوعي السوداني”.
وأضافت اللجنة التنفيذية لرابطة الأطباء أن فاطمة “كافحت منذ شبابها بكل شراسة من أجل حقوق المرأة السودانية، فقادت الاتحاد النسائي في العام ١٩٥٦، وناضلت من خلال الاتحاد بانتزاع حق المرأة في التصويت والترشيح، ثم انتخبت أول نائبة برلمانية في العام ١٩٦٥ لتواصل نضالها من داخل البرلمان، حتي نالت المرأة السودانية حق الاشتراك والعمل في جميع المجالات، بما فيها الشرطة والقوات المسلحة، وواصلت نضالها في مجال محو الامية ونشر التعليم وسط النساء، وبرغم كل المضايقات والملاحقات التي تعرضت لها لم تنحن ولم تستسلم، بل واصلت نضالها بكل قوة وتصميم و جسارة حتي آخر رمق في حياته”.
ووصفت رابطة الصحافيين الفقيدة بأنها “ايقونة النضال” وجاء في بيانها إن “السودانيين والسودانيات، وكل المناضلات والمناضلين في داخل البلاد وخارجها فجعوا بخبر رحيل أيقونة المقاومة والنضال الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم ، التي نذرت حياتها كلها في مقاومة الطغاة والأنظمة الدكتاتورية طوال ستين عاماً ، وقد نازلت الطغاة ، وكان نصيبها السجون والإقامة الجبرية في منزلها، وأخيراً في المنافي خارج وطنها، الذي وضعته في قلبها وحدقات عيونها”.
وأشار البيان إلى أن فاطمة “واصلت مقاومتها من أجل الديموقراطية، ولنيل المرأة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل تحقيق العدالة والمساواة، ليس في بلادها فحسب، بل في الإقليم والعالم، حيث خاضت كل هذه المعارك بقوة لم تلن .”
وشددت اللجنة التنفيذية لرابط الصحافيين على أن “الراحلة العظيمة ظلت رمزاً للاستنارة والوعي، من أجل حقوق الأمومة والطفولة” ولفت البيان إلى المواقع التي تبوأتها الراحلة ” وبينها رئاسة تحرير مجلة “صوت المرأة “.
وأشار البيان إلى أنها “عكست قضايا المرأة السودانية في الريف والمدن”. كما “كانت ملهمة لكل السودانيات والسودانيين، للسير في طريق النضال الشرس، والمقاومة لنيل الحقوق، وأنها وهبت سنوات عمرها للدفاع عن هذه القضايا السامية، بعزم وجسارة”. وخلص البيان إلى أنها كانت “صوت المرأة في كل مكان”.
“أما رابطة المحامين و القانونيين فنوهت بـ” المناضلة التي ظلت تدافع عن الحقوق والحريات، وحقوق الإنسان حتى نالت جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العام 1993، وقد اقترن اسمها بنضالها المستميت ،من أجل حقوق المرأة، والاتحاد النسائي السوداني”.