في ندوة القوى المستقلة صوت الاغلبية الصامتة ورهان المستقبل (1)-
أسهمت قضية الانتقال الديمقراطي بالسودان الى ظهور قوى جماهيرية أعلنت عن نفسها جماهيريا واعلاميا في ندوة نظمتها مساء أمس بعنوان ” القوى المستقلة صوت الاغلبية الصامتة ورهان المستقبل الواعد ” ، وهي تحمل اسم ” القوى المستقلة الحرة ” ، وهي تراهن على المستقبل ولديها رؤاها وأفكارها حول التغيير ، وتفتح صدرها واسعا مرحبة بالنقد وتدعو الاعلام مراقبتها عن قرب
وأكدت القوى نهوضها بمسؤلياتها على الساحة الوطنية بآفاقها الرحبة و تحدياتها الجسام وأبدت أملها ان تمثل هذه الخطوة مزيدا من التفعيل للطاقات التى لم تحركها الاطروحات الموجودة فى الساحة السياسية سعيا الى تمتين دور الحركة المستقلة و قوى الوسط
وأبدت القوى أملها في أن تتخطى البلاد مرحلة الركود السياسي والإقتصادي والإجتماعي الذي لازمها منذ عهد الانقاذ المباد نتيجة لافرازات سلبية عديدة أحاطت بها أسهمت في خلق الوضع الراهن واشار الى أن الصراعات السياسية وعدم وضوح البرنامج السياسي منذ الإستقلال أدى إلى تصارع القوى الوطنية على مكاسب السلطة ، وغيب ديمقراطية المؤسسات والأحزاب الأمر الذي قاد الى ثلاث عهود عسكرية استحوذت على معظم فترة الحكم الوطني
وقال القيادي بتنظيم القوى زاهر فقيري ، اندلعت نشأة القوى في شهر فبراير من عام 1989م من خلال فكرة تجميع القوى السودانية المستقلة في تنظيم سياسي واحد، من داخل رحم الحركة الطلابية بجمهورية الهند ، مستلهمة من الحركات المستقلة السابقة في السودان طريقها، ومهتدية بإرثها ، للخروج بفكرة ورسائل التنظيم المتمثلة في تحقيق المشروع الوطني لحقوق الطلاب وطرح القضايا السياسية بشفافية وموضوعية وتحقيق الوحدة والمصداقية إلى حيز الوجود و توحيد القوى الصامتة وتفعليها وتطوير فكرها حتى تسهم في تصحيح المسار السياسي ولتكون دعماً للتغيير الذي ينشده المواطن السوداني في كافة مجالات حياته،
واشار فقيري الى انهم رصدو التباين في الحركة الطلابية واتضح وجود جهات في عهد الإنقاذ كانت تستفيد من وراء هذه الحركات ، وقال اعلن التنظيم عن برنامجه السياسي بشكل واضح في شهر نوفمبر عام 1990م، داعياً للنظام الديمقراطي وحرية الرأي والتنظيم ونبذ الفكر الشمولي وأنظمته العسكرية والدعوة إلى نهج ديمقراطي سليم يعتمد على مؤسسات حزبية ديمقراطية، وعلى التداول السلمي للسلطة وكفالة الحريات في ظل سودان موحد .
واضاف فقيري يعلن التنظيم عن مباشرة نشاطه اليوم في الساحة السياسية بالسودان، للمشاركة في الانتقال الديمقراطي والنهوض بمسؤولياته على الساحة الوطنية والسياسية ، واكد أن التنظيم لا ينوي المنافسة ولم يقم ضد التنظيمات والأحزاب السياسية الحالية كما يعتقد البعض وإنما لتفعيل الساحة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ودعم مسيرة الديمقراطية ، ، وابان في وقت سابق وجدت القوى مضايقات من الانقاذ اسهمت بالدفع بمركزيتها خارج التشكيلة وخارج البلاد من خلال عروض تهدف الى التهميشه والمضايقه ، مشيرا الى محاولتهم التوقيع في ميثاق اعلان الحرية والتغيير ولكن أاغلق الباب أمامهم .
فيما تحدث القيادي بالتنظيم علاء الدين نصار ، حول تاريخ ونشاءة التنظيم وموقعه في الساحة السياسية وموقعه التاريخي ، واوضح أن نشاءة التنظيم بدات في ساحات العمل الوطني الطلابي وانه يعلن اليوم طرحه القضايا السياسية والمساهمة في خلق سودان جديد كما أعلن عن مبادرة لتحقيق العدالة الانتقالية لتصبح ترياق لأي قوة مضادة ، وأردف ” أعلنت وجودنا في الساحة الان رغم انه كان حلم للمشاركة في تحقيق الانتقال الديمقراطي فهناك من حرمناىمن تقديم نتاج دراستنا في ظل وجود الغول الذي كان محاكمة في الدولة قبل ثورة ديسمبر المجيدة
واشار فقيري الى ان التنظيم اعلن عن برنامجه السياسي في شهر نوفمبر من عام 1990م، داعياً للنظام الديمقراطي وحرية الرأي والتنظيم ونبذ الفكر الشمولي وأنظمته العسكرية والدعوة إلى نهج ديمقراطي سليم يعتمد على مؤسسات حزبية ديمقراطية، وعلى التداول السلمي للسلطة وكفالة الحريات في ظل سودان موحد .
وقال القيادي علاء الدين نصار أنهم ومنذ بداية عهد الانقاذ وحتى اليوم يسعوا لتاسيس دولة القانون مشيرا الى ان الدعم في السلطة الأخلاقية الأعلى الراهنة يمثلها شباب المقاومة واصفا أداء الحكومة الانتقالية بغير المثالي وأنه يمثل خطر على وحدة الوطن والثورة ، ودعا لضرورةةتفعيل الدور الشعبي المجتمعي في الانتقال الديمقراطي والمحافظة عليه يوميا مع ضرورة الالتزام بالقوانين التي تشهد تغيب تام مؤكدا سعيهم لتحرير كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع الوطني والإعلاميين وغيرهم من القطاعات والأحزاب لإحياء الساحة حتى لا يخلو الجو للصوت الاخر
و اكد نصار ، أن مشاركتهم في التحول الديمقراطي ظل حلم التنظيم منذ نشاته في بداية عهد الإنقاذ، ، وعاب على بعض الأحزاب تعمد مواجهة قواعدها لا سباب مجهولة ، واقترح صياغة مشروع وطني سوداني للاتفاق حول مالا يمكن تجاوزه مثل الديمقراطية والاستيلاء على السلطة ومحاسبة كل من اقترف جرائم في حق الوطن واعادة الفعالية للتوجه الثوريى
واعلن نصار عن فتح قنوات مع اجهزة الاعلام ، وحث الاعلام بضرورة مراقبة التنظيم عن قرب وتقديم النقد له مع محاربة الشائعات ومواجهة الاصوات المعادية للتغيير مؤكدا أن تحقيق الديمقراطية لا يتم الا بالمزيد من الديمقراطية داعيا الشباب التمسك بالمبادئ وكسر حدة الخلاف،هذا وستقوم التحرير بنشر تفاصيل اوفى حول اهداف المجموعة وتطلعاتها الوطنية وملخص ما دار فى الندوة.