قال وزير المالية إن عقبات جدية تواجه توفير الموارد لتنفيذ اتفاق السلام سيما البند الخاص بالترتيبات الأمنية.
وقال جبريل إبراهيم في مقابلة مع “سودان تربيون” بباريس ” لم نستطع التحرك في توفير الموارد المطلوبة لتنفيذ اتفاق السلام بالإيقاع المطلوب بسبب أن الدولة تعيش حالة شح، كما أن العالم يشهد إغلاقاً بسبب “كوفيد 19″ الذي عرقل عقد مؤتمر للمانحين كان مقرراً في اتفاق السلام”.
ومع ذلك أبدى الوزير تفاؤله بتوفر المبالغ المخصصة للإعمار في مناطق الحرب، وأشار إلى أن جزءاً من مبلغ الملياري دولار التي تعهد بها البنك الدولي سيتم توجيهها لتنفيذ مطلوبات السلام ممثلة في بناء الطرق والمياه والمدارس والمستشفيات.
كما أعلن جبريل التزام الولايات المتحدة بدفع 700 مليون دولار سيتم تخصيص 300 مليون منها لمشروعات الإعمار والخدمات الأساسية.
وأردف “جزء كبير من متطلبات الإعمار سيتم أخذها من مبالغ أميركا والبنك الدولي، بجانب تعهدات من الإمارات في مجالات الطرق والمياه والمدارس”.
كما أشار الوزير إلى التزام دولة قطر بإكمال تنفيذ مشاريع تنمية في إطار خطة اقتصادية وضعت لدعم اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور.
وأقر وزير المالية بأن السنة الأولى لتطبيق اتفاق السلام ستواجه صعوبة في توفير كل المبالغ التي تم الالتزام بها “خاصة الترتيبات الأمنية التي قال إنها تحتاج لمبالغ نقدية لمقابلة الصرف على القوات وإعاشتها”.
وأردف ” ستكون هناك مشكلة في التسريح وإعادة الدمج ما لم تتوفر موارد، لأن المُسرّحين ينبغي ترتيب أوضاعهم”.
وأشار إلى أن الحكومة ستجري محاولات لزيادة الإيرادات بعد ترتيب الأوضاع وإنهاء معضلات الوقود والقمح والتأكد من استقرارهما، ومن ثم البحث في كيفية دعم السلام من الميزانية.