لم تتوقع “م ” البالغة من العمر 45 عاما ، ان تعيش فترة عصيبة مثل التي تعانيها هذه الايام في بلاد الغربى .. فعندما اصابها مرض عضال عجز الاطباء داخل السودان عن علاجه قررت السفر الى دولة الهند للاستشفاء ومواصلة حياتها بشكل طبيعي على امل العودة السريعة لمعانقة اطفالها الذين تركتهم خلفها .. غير ان كابوسا احل بها ومنعها عن المجيئ
اجراءات صارمة
تزامن سفر “م ” مع تمدد فايروس “كوفيد 19″ في العالم ليصيب هذا ويقتل ذلك ، فقبل السفر خضعت لفحص الكورونا داخل البلاد ، ونسبة لعدم وجود طيران مباشر من الخرطوم الى دلهي استقلت طائرة متجهة الى دبي فخضعت هناك لفحص ثاني ، ومن دبي اتجهت الى مطار دلهي فتفاجاءت بفحص ثالث ، وعندما ذهبت الى المستشفى المعني بعلاجها اجرى لها فحص رابع لـ”كورونا ” وهي في حالة اعياء ويكاد يقتلها المرض
خوف وانهيار
ظلت فترة بدلهي جتى تعافت تماما ، ولحظة استعدادها العودة الى ارض الوطن ، تقرر حبسها في مطار دلهي بامر ” كورونا ” التي ظهرت بشكل عنيف وحصدت ارواح الهنود في كل مكان بدون رحمة ، عندها تسلل الخوف الى المريضة فلم تعد تدري ماذا تفعل وبدأت تتساءل هل يصيبها المرض وتموت دون ان ترى اطفالها ، ام هناك من ينقذها ؟ فانهارت من الرعب واصابها القلق ، فبدأت تقوم وتجلس وتتحرك هنا وهناك وهي تنشد العودة ثم العودة
معاناة وامل امل
“م ” ليست وحدها من يعاني الماساة ويشتاق للاهل والابناء والوطن ، فهناك (61) مواطن سوداني ماثورين وعالقيين بمطار دلهي بدولة الهند من بينهم اسر ، يعانون اشد المعاناة ولا حول ولا قوة لهم في إنتظار طائرة اجلاء تعيدهم الى البلاد ، غير ان القدر كتب لهم المكوث هناك في مواجهة الموت وكارثة الهند ، وحكمت عليهم زيادة الاصابات حتى فاقت الاف الحالات وارتفاع نسبة الوفيات بالسودان يتوسدوا الالم ويتقاسموا المعاناة
سلالة الهم
توقعات وتخوف السلطات الصحية من دخول السلالة الهندية البلاد ، واسهام ذلك في الانتشار المجتمعي لشبح ” كوفيد 19″ وتحويل المشهد الى الاسوأ ، بالاضافة الى التحذيرات اليومية دفعت الى محاولة اتخاذ اجراءات وقرارات صارمة لتامين الوضع الصحي للسكان فاتى ذلك بعكس ما يشتهيه العالقون الذين ظنوا ان تسارع حكومتهم في انقاذهم غير ان ظلام الهم ابى ان يفارق حياتهم وادى الى تدهور اوضاعهم الصحية والمعيشية
الصبر والانتظار
وصف اصحاب الوجعة اوضاعهم بالسيئة وقالوا يحيط بهم خطر الاصابة بالمرض وانهم معرضون للموت في كل لحظة ، وقال بعضهم ” لا توجد بلد في كل العالم تمنع مواطنيها من الدخول الى وطنهم في ظل هذا الوباء غير السودان ” واستغرب اخرون تعامل الحكومة مع قضيتهم بعدم اهتمام ، فلم يجدوا سوى الصبر وان يواسوا بعضهم البعض الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
قضية الراهن
حتى يتمكن العالقين من مناقشة قضيتهم والخروج من حالتي التوتر والضيق المتلازمات جراء طول الانتظار بمطار دلهي والتوجس من الكارثة الهندية بسبب المرض ، تقرر انشاء مجموعة في موقع التواصل الاجتماعي ” وتساب ” بهدف التخفيف من حدة الخطر والتواصل مع بعضهم البعض ، وبث رسائل و تسجيلات صوتية فردية وجماعية للشعب السوداني وجهات الاختصاص تعكس المعاناة
تذمر شديد
تحصلت ” التحرير ” على نسخة من تسجيلات اصحاب الوجعة الماثورين بدلهي ، حيث ابدت عضوة تذمرها من الوضع الذي وصفته بالماساوي وانتقدت المسؤولين بحكومة السودان الانتقالية للبطء في تيسير وصولهم الى الوطن في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها خاصة المرضى منهم ، واشارت الى ارتفاع تكاليف المعيشة مما يتطلب تقديم الدعم المالي لهم والتبسيط من اجراءات العودة
جوع وعطش
وناشدت عضوة اخرى لم تذكر اسمها السودانين بالداخل الدعاء لهم ، وبعثت بتسجيل قالت فيه “كل العالقين قدموا الى الهند بغرض العلاج من امراض مختلفة والحمد لله واصلنا العلاج وكتب الله لنا الشفاء ، والان لا نستطيع العودة الى الوطن لنفاد المال لدينا وما قادرين ناكل ونشرب ولقد نفذت حتى الاموال والمساعدات التي وصلت لينا من الاهل بالسودان ، فكل السودانين يعيشون معاناة صعبة بسبب ارتفاع تكاليف ايجارات المسكن وصعوبة الحصول على الغذاء والماء
إهانة واذلال
واردفت ذات العضوة ” نواجه اهانة واذلال من الهنود الذين يستاجرون لنا المأوى ، ولم نجد ملجأ نتجه اليه غير السفارة السودانية بدلهي للمساعدتنا لكن المسؤولين هناك قالوا لنا بالحرف ” نحن ما عندنا قروش وعشرة شهور ما جاتنا قروش ” ، واضافت : المؤمن صديق وانهم وثقوا فيهم وصدقوا حديثهم وتساءلت بنبرة حزينة ماذا نفعل وما هو الحل ؟
مصير مجهول
واوضحت ذات العضوة ، انهم خضعوا للحجر وفحص “الكوفيد ” وتاكد عدم وجود اي اصابة وسط العالقين ، واشارت التزام الهنود بتطبيق كافة الاجراءات الاحترازية السليمة التي لا تقبل التذوير ، وقالت انها خضعت لاربعة فحوصات منذ خروجها من السودان ولا ترى داعي لحجزهم بالمطار اكثر من ذلك ، وابانت انها الهند لتلقي العلاج من المرض الذي اصابها لسنوات لكنها تشعر بالاسى اليوم لكونها عالقة بين بلدين وتواجه مصيؤر مجهول رغم التاكد من سلامتها وعدم حملها للفيروس .
شحادين الغربة
قالت ذات العضوة ، والعبرة تخنقها وتكاد تزرف الدموع دما كما اتضح من خلال التسجيل ، يهدد الموت كل العالقين بسبب العطش والجوع الذي يحيط بهم بخلاف “الكرونا ” ، ووصفت حالهم بـ”بالشحادين ” في بلاد الغربة ، ونادت بضرورة ايجاد حلول عاجلة وان تتحمل الدولة مسؤوليتها اتجاه مواطنيها ومدهم بالمؤن الغذائية والماء وسداد مبالغ الإجارات والادوية العلاجية التي يحتاجون اليها قبل التفكير في اغلاق المطار وغيره
جهجهة كبيرة
ختمت ذات العضوة رسالتها بالقول ” نحن مجهجهين ونعيش وضع لا يعلم به الا الله ” ، فلابد من ايجاد اي معالجات تنقذهم من المأساة الراهنة من خلال توفير طائرات تقودهم الى السودان من ثم اتخاذ اي قرار بشانهم ” حجر او فحوصات او اي شيء ” ، نظرا للمسؤوليات التي على عاتقهم وعن نفسها قاالت لديها اطفال في عمر العامين وثلاثة اعوام لا تستطيع الابتعاد عنهم اكثر من ذلك ، فيما اتهم البعض الحكومة بعدم الاهتمام وقالو الخطر يحيط بهم وان اجراءات الحكومة المتعسفة تضربهم اكثر لانهم باتوا معرضين للاصابة بالمرض
تحركات محلية
فيما تفقد وزير الصحة دكتور عمر النجيب برفقة وكيل الوزارة المكلف د. يسرا محمد عثمان ومدير الادارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبيىة ، وادارة المعمل الثقومي للصحة العامة اليوم ادارة الحجر الصحي بمطار الخرطوم ، ووقف الوزير على تجهيزات الحجر الصحي داخل المطا الدولي
تنسيق واستقبال
وكانت الزيارة بهدف التنسيق مع ادارة المطار والجهات العاملة بالمطار لإستقبال القادمين من دولة الهند ووضع التحوطات اللازمة لحماية البلاد من المهددات الصحية المحتملة ، طبقا لقرارات وموجهات اللجنة العليا للطوارئ الصحية ، وتم الوقوف على جاهزية معمل المطار والعيادةووحدةالحجر الصحي داخل المطار
لقاء مشترك
وتم اللقاء مع جميع الجهات ذات الصلة في مطار الخرطوم والتي تشمل ” ادارة الجوازت وإدارة مطار الخرطوم الدولي ” وتم وضع خطة لمسارات العائدين ، وجاري الترتيب لزيادة الطاقة الإستيعابية للفحص داخل المطار والتعامل مع الحالات الطارئة
قائمة بالاسماء
١/عثمان محمد عبدالقادر تشناي مريض
٢/إنتصار عبدالله عوض الكريم تشناي مرافق
٣/ ابراهيم البشير
٤/طه البشير
٥/ علي السيد علي البشير
6/ مبارك عبد الله الطيب – مريض – تشناي
٧/انس حمد على (بنغالور)
٨/منير(بنغالور)
٩/فاطمة (بنغالور)
10)عبدالحليم الشيخ يحي عبدالرحمن
11 / محمد فيصل chennai med Visa 12-منير محمد 13فاطمة صالح
14- انس حمد علي مريض (بنغالور )
15،فتحيه عبدالله سيد احمد مريضه تشناي.
16مروه عبدالله سيد احمد مريضه ،، تشناي
17_نفيسه محمد عبدالرحمن مرافقه تشناي
18/ حسن حبيب الله فاروق مريض تشناي
19/ الطيب حبيب الله فاروق مرافق تشناي
20/ عوض السيد علي مريض بنغالور
21/ طه البشير مريض بنغالور
22/ ابراهيم البشير مريض بنغالور
24/ عصام عبدالكريم مريض دلهي
25/ادقر علي شرف الدين مريض دلهي
26/ خالد علي الصادق مرافق دلهي
27/ علوية الصافي النور مريضة دلهي
28/ سليمان موسي محمد مرافق دلهي
29/مهيب عصام بنجاب
30/احمد الطيب هارون بنجاب
٣١/عمار هاشم سعيد صالح
بنغلور: طالب
32/مازن عبدالقادر التجاني بنقالور
33/محمود عبد السيد حامد. حيدراباد
35/مواهب محمد الخطيب علي مريضة تشناي
36/انتصار موس نصر مريضة/حيدراباد
37/اكرام سعيد نصر مرافق/ حيدراباد
38/ ياسر عثمان يوسف.. حيدراباد
39/. ساره ياسر عثمان. /حيدر آباد
40/ فاطمه الزهراء ياسر /حيدراباد
41/ بنازير ياسر /حيدر آباد
42/ شبانه نظام الدين/حيدر اباد
43/ الحفني النيل احمد / طااااالب / حيدر اباد
44/أحمد محمد الأمين بانقا
/طالب/دلهي
45/ياسين السر محجوب/طالب/ حيدر اباد
46/مهيد السر مججوب / طالب/ حيدر اباد
47/فيصل فضل عقمان / طالب/ حيدر اباد
48/ نذار لؤي عبدالله / طالب / حيدر اباد
49/ ابوالقاسم عيسي محمد حامد زياره دلهي
50/ايمان عبدالرحمن محمد توم طالبه دلهي
51/ احمد ابوالقاسم عيسي محمد حديث الولاده 3 شهور دلهي. 52/خالد الهادي /طالب/ حيدراباد
53/عبدالعظيم الصادق اسماعيل حمدون/حيدارباد
54/محمد الصادق اسماعيل حمدون/حيدراباد
55/ معاذ جلال الدين عبيد جلال / طالب / دلهي
56/محمد المجتبى السر ادريس /طالب /دلهي
57/محمد امين سليمان احمد /طالب /دلهي
58/ جلال الدين يوسف ادم / طالب / دلهي
59/ أحمد محمد ناصر محمد خير دلهي
60/ محمد أحمد محمد ناصر محمد خير دلهي
61/ سماح موسي ادم موسي دلهي