قال وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبدالنبي إن الوفد الزائرة للمملكة العربية السعودية أمس (23 مايو 2021م)برئاسة عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس عبر للأشقاء السعوديين عن تقدير السودان وأهله لمواقف المملكة الأخوية في كل المراحل، ودعمها الكبير لاتفاقية السلام، وإسهامها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعملها المقدر لإنجاح مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي.
وأشاد عبدالنبي بمركز الملك سلمان للإغاثة والخدمات الإنسانية الذي يعبر عن الوجه الإنساني للملكة بما يقدمه من دعم كبير لرفع المعاناة عن ضحايا الكوارث في كل أنحاء العالم، إلى جانب مبادراته لإقالة عثرات المحتاجين، مشيراً إلى مواقفه في كوارث الفيضانات التي شهدها السودان، وإسهامه في تخفيف معاناته في جائحة كورونا.
وأوضح عبدالنبي أن الزيارة تمت بدعوة من المركز، الذي سيكون له دور كبير في المرحلة المقبلة في استقرار اللاجئين والنازحين، وتهيئة البيئة المناسبة لهم، مشيراً إلى وجود فرق طبية الآن في معسكرات اللاجئين.
وأضاف أن الوفد قدم مشروعات وبرامج لها أهميتها في تحقيق الاستقرار والتنمية في المرحلة المقبلة، موضحاً أن شركة استثمارية سعودية سودانية سوف تقوم بتبني هذه المشروعات وغيرها، في إطار الدعم السعودي للمرحلة الانتقالية.
وتحدث وزير الثروة الحيوانية عن مشروعات في نطاق عمل وزارته، مشيراً إلى تفاهم الوفد مع الجانب السعودي حول توفير الهدي لحجاج بيت الله الحرام، ووضع آلية لاستيفاء المعايير السعودية، والشراكة بين الجانبين في هذا الأمر.
وشدد على ضرورة إحداث نقلة نوعية وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين، مبيناً أهمية الاستفادة من التقنية والخبرات لتطوير الثروة الحيوانية وقطاع الأسماك.
وأوضح عبدالنبي أن السودان تجاوز مرحلة إعادة شحن الصادر من اللحوم الحية، واستطاع أن يستوفي الشروط السعودية، موضحاً بأن هناك استثمارات مشتركة في هذا المجال سواء من خلال إقامة مزارع أو مسالخ، من جانبه أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين أن الاجتماع ناقش إمكانيات التعاون في مجالات صادرات الثروة الحيوانية والاستزراع السمكي، وأن الطرفان أكدا أهمية زيادة وتعزيز التعاون المشترك وتنشيط البروتوكولات واجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين.
ودعا وزير الثروة الحيوانية القطاع الخاص السعودي للاستثمار في تطوير وإنشاء مسالخ حديثة تلبي حاجة السوق العالمي، والإسهام في الاستزراع السمكي، بجانب توطين مصانع الأمصال البيطرية، مطمئناً رجال الأعمال السعوديين بأن بيئة الاستثمار أصبحت مهيأة بعد صدور التشريعات الجديدة التي عالجت الإشكالات التي كانت تواجه المستثمرين.