قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ( الأصل ) عادل خلف الله إن اصلاح قوى الحرية والتغيير ليس ميدانا للمزايدة ،وإنما مجالا حيويا لوحدة الأقوال مع الأفعال ،وانسجام الوسائل والتعبير كغاية وطنية حتمها الانتقال من المعارضة إلى السلطة ،وبما يستوعب نشأة وتركيبة أوسع قوى سياسية ومدنية وفئوية وعسكرية عرفتها مسيرة التطور الوطني اتفقت علي هدف اسقاط الدكتاتورية وفق التوافق علي مبادئ عامة (فضاضة) لما بعد الاسقاط واستيعاب معطيات الممارسة وتحديات الانتقال ومطلوباتها.
وأشار خلف الله في حديث ل ( التحرير ) إلى أن الدعوة للإصلاح بدأت من داخلها قبل أن تكون من خارجها من عدة اطراف تلخصت أخيرا في إعداد رؤية سياسية تنظيمية تعرض في مؤتمر تداولي وتتوج بإعادة بناء قوى الحرية والتغيير وتوسعة المشاركة فيها ، بداية من مجلسها المركزي و تنسيقياتها ولجانها ، إضافة إلى احكام علاقتها مع السلطة الانتقالية ،وتعزيز وتطوير وسائل تواصلها مع الجماهير ولتحقيق مهام الانتقال واستكمال هياكل السلطة وأهدافها وفي مقدمتها حل الضائقة المعيشية والأزمة الاقتصادية ،واستكمال المنظومة العدلية والحقوقية ،وتصفية التمكين باصلاح الخدمة المدنية والعسكرية وتنقيتها من الفساد والتمكين ونهجه ،وبتحقيق ولاية وزارة المالية علي المال العام والبنك المركزي علي النقد الاجنبي ،وتبني سياسات خارجية بعيدة عن المحاور والتبعية ،واصلاح الجهاز المصرفي واتباعة صيغة النافذتين ،واستصدار عملة جديدة والتقيد بمقررات المؤتمر الاقتصادي القومي ،وبرنامج قوي الحرية والتغيير ،والإسراع في محاكمة الفاسدين قتلة شهداء الشعب ،وبسط العدالة وسيادة القانون والتأكيد على (لا افلات من العقاب ،ولا جريمة تسقط بالتقادم ).
وأكد خلف الله ان ذلك كله وضع في جدول زمني معلن للشعب وليكون حكمه علي الجميع بالافعال ،وأشار إلى أن الدعوة للإصلاح علي هي إختبار لمصداقية احترام تقاليد العمل المشترك والمؤسسية ،كما أشار إلى أن الاصلاح هو اختبار للتحلي بالاخلاقية ،التي تحترم التعدد والتنوع والحق في الاختلاف ،والنأي عن الاسفاف وتخوين الاخرين ،او محاولة تشويه الصورة لتجميل الذات .او القفز فوق المرحلة ومعطياتها ،و التنصل من المسؤولية والميل للاستفراد .وقال خلف الله إن هناك جهات مدفوعة بتقديرات وأهداف ذاتية عملت على التصعيد بتجيش العواطف والتضليل الإعلامي ،والمزايدة بتفاقم الأوضاع المعيشة والاجتماعية والأمنية ،وضعف الأداء الحكومي ،وعدم الانسجام بين السياسات والسلطتين السيادية والتنفيذية مع التطلعات الشعبية.
واكد خلف الله ان هذه الجهات عملت على تحويل الدعوة إلى تطوير قوى الحرية والتغيير، من أداة للبناء وطاقة دافعة للتغيير ورفع مناسيب الأداء لانجاز مهام ومطلوبات الانتقال السلمي ،إلى أداة للإعاقة والتعطيل والارباك .
وقال إن التحدث باسم لجنة خارج سياق مهمتها ومجال حركتها وتكليفها المحدد ،والذي لم يتضمن اتخاذ قرارات ومخاطبة وسائل الإعلام كشف الدوافع الذاتية المحرضة لها وغاياتها التي لا صلة لها بقوى الحرية والتغيير واصلاحها وتطويرها
وأكد خلف الله أن من استجاب لدعوة حزب الأمة القومي ( لتقييم التطورات السياسية الراهنة) حضروا ممثلين لمكوناتهم السياسية ،وليس منها من جاء ممثلا لقوى الحرية والتغيير.