اشتكى معدنون أهليون بوادي العشاري بولاية نهر النيل من تغول شركة كوش الروسية للمرة الثانية على خط منجم الذهب الذي يخصهم والذي حصلوا عليه بموجب ايصالات رسمية من مسؤول الإدارة الأهلية بالمنطقة إبراهيم محمد ، وطالبوا الجهات الرسمية بإنصافهم من تغول الشركة وتعديها عليهم بواسطة قوة من الشرطة ونزع الشركة لخط الذهب الذي يحوي أبارهم نزعا .
وقال مصدر ل(للتحرير) إن الشركة الروسية كانت قد نزعت من قبل حيز كان المعدنون الأهليون يستخرجون منه الذهب في 2014 بواسطة الشرطة بالرغم من أنهم استأجروه من مسؤول الإدارة الأهلية بأيصالات رسمية منذ العام 2008م، وبعد أن تم نزع الخط من المعدنين الأهليين قام مسؤول الإدارة الأهلية بإعطائهم أرض جديدة بموجب إيصالات رسمية وبدأوا من الصفر ،واستدرك المصدر قائلا لكن شركة كوش الروسية قامت قبل شهرين وللمرة الثانية بنزع الأرض الجديدة والتي يعمل بها حوالي 5000شخص قامت بنزعها منهم بواسطة الشرطة التي داهمت المنطقة ليلا والمعدنيين نيام وحرقوا خيامهم ومصافيهم وخربوا براميل الماء ونهبوا الحجارة التي استخرجها المعدنون الأهليون قبل ذهابها للطحن .
ولفت المصدر إلى اعتصام البشاريين أصحاب الأرض أمام بوابة الشركة الروسية، التي طرحت على البشاريين مهلة شهرين لمغادرة المعدنيين الأهليين أرض التعدين حتى تتوسع الشركة فيها .
و أشار إلى أن البشاريين قبلوا بمهلة الشركة حتى يستغلوا الفترة المحددة لمخاطبة الجهات المسؤولة لانصافهم .
وأضاف لكن المهلة التي منحتها الشركة للمغادرة انتهت أمس 27 مايو الجاري ، وقامت الشركة باستجلاب قوة من الشرطة ودخلوا في صدام مع بعض المعدنيين مما تسبب في وقوع إصابات من الطرفين.
إلى ذلك قابل وفد من المعدنيين الأهليين والي ولاية نهر النيل د. آمنة أحمد المكي ووعدت بحل المشكلة .
ونوه المصدر باستخدام الشركة الروسية لمادة السيانيد في عمليات استخلاص الذهب وهي مادة خطرة تتسبب في إضرار بالغة للبيئة وللإنسان .