قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الباشنهندس عادل خلف الله إن حزبه
تفاجأنا مثل ما تفاجأ الشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني ، بما حملته بعض وسائل الأنباء عن مشاركة الأستاذ علي الريح السنهوري أمين سر قيادة المطلوب البعث، في التوقيع على مذكرة تؤيد فض الاعتصام السلمي لجماهير الشعب أمام القيادة في 29 رمضان، الموافق 3 يونيو 2020، وأكد خلف الله في بيان صادر عنه أن ذلك امتداد لحملة سافرة تستهدف النيل من حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه، مثلما تستهدف تحالف قوى الحرية والتغيير، في إطار التجني على الحزبية والأحزاب، والتي بدونها لا ديمقراطية ولا انتقال سلمي ديمقراطي.
وأشار إلى تداول خبر مماثل في وقت سابق، يزعم إدلاء عضو قيادة الحزب محمد ضياء الدين، بتصريح لقناة الجزيرة عن مشاركته في تأييد فض الاعتصام، وهو أمر نفته قناة الجزيرة في حينه، كخبر ملفق وغير صحيح.
واكد البيان أن السنهوري ضياء الدين وغيرهما من قيادات الحزب وكوادره، لا علم لهم بأمر التوافق على تأييد مزعوم لفض الاعتصام ومباركته ، وقال البيان إن مثل هذه المزاعم الباطلة، إن كان لها قيمة فإنها تؤشر بأصبع الاتهام للقوى الحقيقية التي كانت تقف خلف فض الاعتصام الدموي، وتسعى لتوظيفه لإعاقة التحول السلمي الديمقراطي، وتتخبط حالياً، مع اقتراب انتهاء التحقيق لتضليل الرأي العام ولجنة التحقيق، بمساعي توريط آخرين، أو ابتزازهم.
وأشار بيان البعث إلى أن ذلك ظهر جلياً في حملة منظمة لنشر فيديوهات جديدة لعملية فض الاعتصام، سبقتها عمليات تشويش منظمة أيضاً لتوزيع الاتهامات العشوائية، على بعض الأطراف، وتبرئة بعضها الآخر.
وأكد حزب البعث في بيانه أن الحملة عليه وعلى قوى الحرية والتغيير، تتزامن مع اقتراب يوم الثالث من يونيو الذي تعتزم قوى التحول السلمي الديمقراطي تكريسه للمطالبة بالعدالة والقصاص، واستكمال بناء منظوماتها، وهياكلها التنفيذية، وتعيين نائب عام ورئيس قضاء، لبسط الأمن والطمأنينة، وأشار بيان البعث إلى أن ذلك محاولة معاكسة لتوجيه الحدث وجهة مغايرة، والاستثمار فيه بما يحقق أهداف ومخططات قوى الردة والإعاقة و إشاعة الاضطراب والارتباك في أوساط الرأي العام، وإشعال الفتنة وسط قوى التحول السلمي الديمقراطي، بعد شق صفها وتفتيتها في خنادق متقابلة.
وحذر حزب البعث في بيانه من هذه المخططات المفضوحة، ودعا جماهير انتفاضة ديسمبر وقوى التحول السلمي الديمقراطي، لعزل المندسين وإحباط محاولاتهم لإشاعة العنف، وشق الصف الوطني بمطالبات ومواقف غير متفق عليها، واستفزاز القوات النظامية.
واكد البعث أن التمسك بالسلمية والأشكال المشروعة للتعبير والاحتجاج، هو مما يتصل بتقاليد ثورة ديسمبر وثقافتها، باعتبارها ثورة وعي وضعت السودان رغم التعقيدات غير المسبوقة في مرحلة متقدمة على طريق استكمال مهام ما بعد الاستقلال.
وطالب البعث في بيانه بالإسراع في الانتهاء من التحقيقات المتعلقة بجريمة فض الاعتصام، وتقديم المتسببين فيها للقضاء، كما طالب بالاستعجال في تكملة إجراءات التحقيق في القضايا الأخرى ، وإنفاذ الأحكام التي أصدرتها بعض المحاكم انتصاراً للعدالة والقصاص للشهداء.
وأكد البعث أن المضي في استكمال المنظومة العدلية، وحل الضائقة المعيشية، وتوفير ودعم السلع الأساسية والخدمات الضرورية، هو الكفيل بسد الثغرات التي تنفذ منها القوى المعادية وأنشطتها التخريبية.
وأكد حزب البعث العربي الاشتراكي دعمه لأسر شهداء النضال الوطني ومطالبهم المشروعة، اتساقاً مع شعار العدالة الذي أعلنته الانتفاضات المجيدة، وجدد الحزب تضامنه معها، كما جدد مطالبته بالإسراع في إكمال التحقيق وفق ماحددته اللجنة، بثلاثة أشهر، وكشف كامل الحقائق ووضعها أمام الرأي العام، ومحاكمة المتورطين في تلك المجزرة وكافة الجرائم المماثلة.