هاجم الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير المجلس المركزي للحرية والتغيير ، وقال إن حزب الأمة مشارك في قوى الحرية والتغيير، لكنه ليس جزء من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وأشار إلى أن حزبه طرح مبادرة لإصلاح وهيكلة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بسبب عدم توحد الحاضنة السياسية وعدم جود قوى سياسية قادرة على المساعدة في الحكم لتعبر بالبلد، ونحن نريد إصلاح البلد ولا تهمنا المشاركة.
وقال البربر في حوار أجرته معه صحيفة ( الصيحة ) الآن هناك انفصال تام بين الشارع والحاضنة السياسية، وهناك صراع بين المدنيين والمدنيين، والعسكر والعسكر وصراع بين المدنيين والعسكر، وأشار إلى أنه وبسبب هذه الصراعات تفاقمت الضائقة المعيشية وزادت حالة الانفلات الأمني خاصة في الولايات، وأصبح الوضع عموماً يحتاج الى إصلاح .
وقال إننا في حزب الأمة من واقع مسؤليتنا الوطنية رأينا أنه لابد من تجميع القوى السياسية للتحاور والتفاكر من أجل توحيد القوى الوطنية بما فيها المجلس المركزي للحرية كي تعود الحاضنة السياسية مرة أخرى ونتفاكر في إيجاد رؤية وطنية واضحة تعمل على توحد القوى السياسية .
وأشار البربر في حديثه إلى أن كل القوى السياسية استجابت لدعوة الحزب في اجتماع الجمعة والذي تم فيه التوافق والتأمين على هذه القضايا، وتم تكوين لجنة فنية ، وهذه اللجنة لا يوجد فيها أي نوع من المحاصصات، فقط تتحدث عن رؤية مشتركة لكيفية إصلاح المكون السياسي المدني، وكيفية إقامة العلاقة مع العسكر، وكيفية إدماج اتفاقية السلام في الوثيقة الدستورية، وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى أن يقوم كل حزب بتقديم رؤية في مؤتمر لإصلاح هيكلة الحرية والتغيير وإيقاف أي عمل إلى أن يتم التوصل إلى نتائج عمل اللجنة في فترة أقصاها أسبوعان.
وقال البربر إننا لا نتحدث عن مطالب والمؤتمر ليس محاصصة، وأي حزب سيد نفسه، وأشار إلى أن الوضع الآن حزب الأمة مجمد نفسه، والحزب الشيوعي منسحب، والمجتمع المدني انقسم ، وقال إن من يجلس الآن داخل المجلس المركزي أشخاص معينون ويمثلون أنفسهم فقط، يريدون السيطرة على القوى السياسية إلى أن يصلوا بها إلى الحافة، ونحن مسؤوليتنا التاريخية لا تسمح بذلك .
وأكد البرير أنهم في حزب الأمة يريدون الإصلاح وإعادة هيكلة قوى الحرية لبناء جسم يضم قوى سياسية حقيقية.
إن اتهامات المجلس المركزي للحرية والتغيير هي انفعال سياسي لا يؤدي إلى نتيجة، يريدون به صرف الناس من القضية الأساسية، ونحن نريد معالجة أخطاء وليس لدينا الوقت لمهاترة الحرية والتغيير.