من الذي يقف وراء إعادة تدوير النفايات المهنية الفاشلة ويمنحها صك تبوء المناصب المهمة فيّ الدولة؟؟
قبل اقل من عام أصدر والي ولاية الخرطوم أيمن خالد نمر، قراراً بتعيين الصادق الزين الطيب محمد مديراً عامة لهيئة نظافة ولاية الخرطوم. ومن ذلك الوقت زاد الوضع سوءا، وغاصت البيئة في وحل التلوث أكثر واكثر على الرغم من تخصص
الأستاذ الصادق في مجال البيئة.
حسب سعادة الوالي فقد أبلى الأستاذ الصادق بلاءّ حسنا في نظافة العاصمة القوية التي عادت جميلة كما كانت تسر الناظرين، ليتم مكافأة الأستاذ بمنصب جديد لا يقل أهمية عن «النظافة»، حيث تم اختياره نائبا لرئيس مجلس التخصصات الطبية…إنه لأمر عجيب وغريب، بل مدهش…!!.
من المتوقع أن يبهر عضو تجمع المهنيين المراقبين بإنجازات عظيمة تضاهي انجازاته في نظافة العاصمة الخرطوم..!!
ليس لدينا مشكلة شخصية مع هذا الأستاذ الجامعي رئيس قسم تقانة البيئة في الجامعة الأهلية، وعضو اللجنة العليا لمكافحة وباء كورو نا، ورئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أساتذة الجامعة الأهلية، وعضو تجمع أساتذة الجامعة وعضو تجمع المهنيين.
طبيعي لأي إنسان يجمع كل هذه المهام، مهما أوتي من نبوغ ألا ينجح في مهمة واحدة..
السؤال الذي يطرح نفسه أمام والي الخرطوم وكل من له صلة بالأختيار الجديد هو:
ما هي مبررات اختيار من فشل، بل لم يحاول تنظيف بيئة العاصمة في المنصب الجديد؟؟
الا توجد كوادر وطنية تخفف عن هذا الأستاذ صاحب الاختصاص في البيئة عبء كل هذه المسؤوليات؟..
هكذا يتواصل تدوير النفايات المهنية واختيار الفاشلين في المواقع التي يترقب فيها المواطن بصيص أمل في غد افضل وجديد..
من يقف وراء هذه الاختيارات الغريبة في القطاعات المهمة في الخدمة المدنية:؟