قال حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) إن جماهير الشعب في ذكرى 3 يونيو، ذكرى فض الاعتصام تستنفر كامل طاقاتها النضالية من أجل إنزال قيمة العدالة واستكمال المؤسسات العدلية والحقوقية، والمضي قدماً في تصفية التمكين ونهجه والفساد وحل الضائقة المعيشية، وتوفير ودعم السلع الأساسية والخدمات، واستقرار أسعارها، والإسراع في المحاسبة والعدالة الانتقالية، وتحقيق السلام الشامل، واستكمال هياكل الانتقال، وكفاءة الأداء الحكومي، وإصلاح الخدمة المدنية والعسكرية وتنقيتها من التمكين وإصلاح الجهاز المصرفي، واستصدار عملة جديدة والتوسع في التعاملات الالكترونية، وإنفاذ البورصات، وشركات المساهمة العامة، وولاية البنك المركزي على النقد الأجنبي، من سماء الشعارات إلى أرض الواقع المعاش، وفق جدول زمني معلن للشعب، وليكن ذلك بعضاً من محتوى إحياء ذكرى بهذه المناسبة. وأشار الحزب في بيان صادر عنه إلى أن استمرار بذل الجهود من أجل إعفاء أعباء الديون وصدور الحكم في قضية مقتل الشهيد حنفي عبد الشكور، وبدء محاكمة كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتزامن مع حلول ذكرى 3 يونيو، يعزز الثقة والأمل في تحقيق العدالة، أحد شعارات الانتفاضة وأهدافها، مهما طال الزمن ، وقال إن افتتاح مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في هذا الوقت، ولقاء رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك على هامش افتتاح جلسة التفاوض، مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، يمثل خطوة متقدمة على طريق إطفاء نيران الحروب وولوج آفاق السلام الشامل.
وطالب البعث في بيانه الحكومة بالإسراع في إنفاذ الترتيبات الأمنية، وتفكيك المليشيات، وجمع السلاح، واحتواء التفلتات الأمنية والنزاعات القبلية في كل أنحاء البلاد، وبسط الأمن والطمأنينة وسيادة حكم القانون، كما طالبها بضرورة إعادة ترتيب الأولويات، اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لوقف التدهور في الأوضاع المعيشية للمواطنين، واحتواء الأزمة الاقتصادية، بتنفيذ البرنامج الإسعافي والسياسات البديلة لقوى الحرية والتغيير وتوصيات المؤتمرالاقتصادي، والسيطرة على المعادن لتقوية الجنيه وبناء احتياطي من النقد الأجنبي، وتأهيل البنى التحتية لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال حزب البعث في بيانه إن إحياء ذكرى 3 يونيو تعني استكمال بنيان السلطة الانتقالية بالإسراع في تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات، واختيارالولاة، وتعزيز الوحدة وسط صفوف قوى الانتقال السلمي، وتعزيز وتقوية دور السلطات الانتقالية بالنقد والتقويم، وطرح البدائل التي تناسب تطلعات الشعب وذلك بالانسجام بين شركاء الانتقال والسلطات الانتقالية، وتأكيد قوى الحرية والتغيير قدرتها على العمل بكفاة وفعالية، وإحكام صلتها بالسلطة الانتقالية في كافة مستوياتها، وتعزيز علاقتها بالشعب وبما يجعل من حضورها في ساحة الفعل واقعاً يستحيل تخطيه.
وأشار الحزب إلى أن المنعطف الذي تمر به البلاد يقتضي دعم نهج التوافق الوطني، واحترام المؤسسية، وقواعد العمل المشترك، وتغليب المصلحة الوطنية، ، وقطع الطريق على قوى الردة والإعاقة.
وطالب البعث في بيانه قوى الحرية والتغيير بتوحيد كل أطرافها للمشاركة في الاعداد والعمل على انجاح التظاهرة الحضارية السلمية في مواكب تخليد الذكرى المعلن عنها اليوم، وفاءً للشهداء، وإدانة للقتلة والدعوة لبسط العدالة الانتقالية، دعما لاستقرار الفترة الانتقالية وتحقيق أهدافها،