أعلن قائد الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن رفضه دمج قواته في الجيش ، في تحدي قاطع لتوحيد مختلف الجيوش تحت قيادة موحدة خلال الفترة الانتقالية.
وقالت مصادر إن توتر العلاقة بين قادة الجيش والدعم السريع يعود لعدة أسباب، أهمها رفض حميدتي دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وقال حميدتي، خلال تأبين قيادي بحركة تحرير السودان قيادة مناوي الجمعة، إن الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش يمكن أن يفكك البلد
وأضاف: “الدعم السريع مكون بقانون مُجاز من برلمان منتخب، وهو ليس كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش، أنه قوة كبيرة”.
وتحدث الرجل عن بطولاته في الانحياز إلى الاحتجاجات والمساهمة في عزل الرئيس عمر البشير، مشيرًا إلى أن جهات – لم يذكرها – لا تريده في القصر الرئاسي وإنما ترغب في حصر دوره في “قتال الحركات المسلحة”.
وقال حميدتي إنه “أصبح عدوا للشعب”، وذلك بعد شيطنته بأنه حاز الفريق دون دخول الكلية الحربية وهو أمر اصطلح عليه السودانيين بـ “فريق خلا”.
وقالت المصادر القريبة من القصر الرئاسي إن “حميدتي” أثار حفيظة البرهان حين عقد اجتماعا لمجلس السيادة أثناء مشاركة الأخير في مؤتمر باريس، وهو الاجتماع الذي قُرر فيه قبول استقالة النائب العام وإقالة رئيس القضاء.
وأشارت المصادر إلى أن هذه القرارات اتخذت دون مشورة البرهان، وهي محاولة من محمد حمدان دقلو “حميدتي” كسب شعبية وسط لجان المقاومة التي تُطالب بتنفيذ العدالة لقتلى الاحتجاجات.
وقطع البرهان زيارته إلى باريس للمشاركة في مؤتمر أقامته فرنسا لدعم حكومة الانتقال، على الرغم من أن جدول زيارته إليها مُعلن لمدة يومين.
وسعى حميدتي إلى فتح علاقات خارجية جديدة مع قطر وتركيا، إضافة إلى تودده إلى أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، في محاولة لكسب تأييد سياسي جديد.
وقال موقع “مونتي كاروو” في تقرير نشره مؤخرًا إن الجيش السوداني عمل على إبطال صفقة عسكرية بين تركيا والدعم السريع، تتمثل في مد الأخيرة بأسلحة وآليات متطورة من بينها مدافع مضادة للطيران وطائرات “درون”.
ونفي الجيش وقوات السريع وجود أي خلافات بينهما، لكن القوتين أبقيا عناصرهما على وضع الاستعداد الشامل، تحسبًا لوقوع أي نزاع مسلح بين الطرفين.