قال د. عادل الدومة الخبير في الشأن الإقتصادي أن تنظيم البنك المركزي للمزاد الرابع للنقد الأجنبي يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الدولة تملك إحتياطي نقدي من العملات الأجنبية يجعلها تتحكم في السوق الموازي مشيراً إلي تراجع الدولار أمام الجنيه خلال الأيام الماضية وهذا إن دل علي شئ إنما يدل علي نجاح السياسات النقدية الجديدة التي إنتهجها بنك السودان.
وأوضح الدومة في تصريح صحفي أن هذه السياسة التي اعتمدها بنك السودان تأتي في إطار تنفيذ توجيهات وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم والذي منذ أن تسلم حقيبة المالية برزت بعض الجهات لمحاربته وإستهدافه للإنتقاص من المكاسب التي حققها إتفاق جوبا لسلام السودان والذي بفضله شاركت كل قيادات حركات الكفاح المسلح في مؤسسات الفترة الانتقالية مشيدا بمستوي العمل الذي تحقق علي الصعيد الاقتصادي بفضل السياسات المالية والاقتصادية التي إنتهجها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي وقال أن هناك جهات تعمل علي وضع العراقيل وتأزيم الأوضاع الاقتصادية لإفشال د. جبريل إبراهيم وهي جهات تقف ضد إتفاق جوبا لسلام السودان وتعمل علي إفشال كل قيادات حركات الكفاح المسلح التي دخلت الحكومة عبر إتفاقية جوبا.
وشدد الخبير في الشأن الإقتصادي علي ضرورة الإستمرار في تبني سياسات نقدية و إقتصادية تسهم في إستدامة الإستقرار الاقتصادي مبيناََ أن أي تذبذب في السياسات الاقتصادية سينعكس سلباََ علي الأوضاع المعيشية للمواطنين مؤكدا أن سياسة تعويم الجنيه التي أقرها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أسهمت في ثبات سعر الصرف مبيناََ أن القفزة التي حققها الدولار خلال الفترة الفائتة كانت بسبب تصاعد المضاربات بين تجار العملة وقيام بعض الجهات بتوظيف هذا العمل سياسياً لإحراج وزير المالية والتخطيط الاقتصادي.