بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ نعى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك للشعب السوداني عامة وجماهير الأنصار وحزب الأمة القومي خاصةً، وبمزيد من الحزن والأسى المغفور له بإذن الله (الأمير عبد الرحمن عبدالله نُقد الله)، الذي لبّى نداء ربه مساء أمس (الجمعة 12 يونيو 2021) بالخرطوم بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.
وقال حمدوك في نعيه الراحل إن الفقيد كان ابناً باراً بوطنه، وهو سليل أسرة مناضلة اشتهرت في أرض السودان بحب الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه، والتفاني في خدمتهم، وأكد أن الفقيد لم يُفرِّق أبداً بين مواطنيه لمواقف سياسية أو عرقية أو دينية، وظلّ كارهاً للنُظُم الاستبدادية، مُدافعاً عن حق السودانيين في الحرية والديموقراطية، وصاحب مواقف جريئة في الفعل وقول الحق،
وقد تحمَّل لأجل تلك المبادئ حياةً طويلة بين التضييق والاعتقال والتعذيب، ورغم كل ذلك ظل حبه لشعبه ولحقه في مستقبل أفضل هو مُحرّكه الأساسي.
وقال إننا إذ ننعيه، نبتهل إلى الله جلّ وعلا أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يغفر له ويرحمه وأن يُدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسُنَ أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وأصدقائه وعارفي فضله وجميع الأحباب من طائفة الأنصار وحزب الأمة الصبر والسلوان.