أكدت عضو اللجنة القيادية للتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة هند التجاني أن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيري المالية و الطاقة بعد الزيادات الكارثية في أسعار الوقود قد قطع الصلة نهائيا بين الحكومة والشعب
وقطعت التجاني بان هذه الحكومة ليست سوى تحالف وكلاء صندوق النقد الدولي مع طفيليي النظام البائد ولا تمت بصلة لمبادئ وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة ولا تشكل سوى امتداد لنظام المخلوع في أسوأ صوره.
وأشارت هند إلى أن اللغة والمبررات التي صاغها وزير المالية لمضاعفة أسعار الوقود هي نفسها اللغة والمبررات التي كانت تطرحها قيادات النظام البائد؛ وقالت وقع الحافز على الحافر؛ وقد عاد السودان مرة أخرى لمربع الصفر ليطبق كل سياسات الإنقاذ التي ثار الشعب عليها وبنفس الوجوه الممثلة لبرنامج قوى الرأسمالية الطفيلية الإنقاذية وقيادات الإنقاذ من الصف الثاني في تحالف مكشوف مع عملاء صندوق النقد الدولي والاملاءات الخارجية.
وفندت عضو التحالف ما أسمته باكاذيب وزير المالية ووزير الطاقة بالادعاء بأن الدولة تدعم المحروقات بمليار ونصف دولار؛ حيث قالت برغم انها ليست كثيرة على الشعب في حالة صحتها لأن بديلها هو رفع تكلفة المواصلات على الشعب بأكثر من عشرين ضعفا. وكذلك رفع أسعار كافة السلع والخدمات بفعل ارتفاع تكلفة الترحيل وإضعاف الإنتاج الصناعي والزراعي لارتفاع تكلفة الإنتاج بفعل ارتفاع جالون الوقود من ٢٨ جنيها إلى ٥٤٠ جنيها ثم إلى ١٣٠٥ جنيها؛ وتدمير الإنتاج بدلا من دعمه الا ان الرقم المذكور لا يمت للحقيقة بصلة ويكفي انهم عندما رفعوا سعر الوقود من ١٢٨ إلى ٥٤٠ جنيها وادعوا انه رفع للدعم حققت الحكومة أرباحا طائلة من ذلك ظهرت في موازنة ٢٠٢١ التي جاء ثلثها البالغ أكثر من ٣٠٠ مليار جنيه من أصل ٩٢٨ مليار جنيه هي مجمل إيرادات الموازنة من مورد واحد فقط هو المحروقات مما يدلل على أن الحكومة تربح من بيع المحروقات إذ أنها تبيع المنتج المحلي من المحروقات والبالغ أكثر من ٦٠٪ من استهلاك البلاد بنفس سعر المستورد محسوبا بدولاز السوق الأسود + ١٠٪ وبالتالي تحرم الشعب من ميزة الاستفادة من خيراته.
وأضافت هند قائلة إن ما قاله وزير المالية من أن أي حكومة قادمة ليس أمامها من بديل سوى هذا الطريق فهو يعكس الفكر الانقاذي البائس والتشرنق داخل بوتقة البرامج المصممة لخدمة الرأسمالية الطفيلية وروشتات صندوق النقد الدولي؛ وعدم الاطلاع على تجارب الشعوب التي طبقت برامج اقتصادية مغايرة حققت بها نهضتها الاقتصادية؛ والشعب السوداني بدوره قد ابدع البرنامج الاقتصادي الوطني البديل القائم على حشد الموارد الداخلية وتقوية سعر صرف العملة الوطنية بدلا عن تخفيضها أو تعويمها عن طريق سلسلة من البرامج التي تم تلخيصها في برنامج التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة وغيره من البرامج المتطابقة التي طرحتها مختلف قوي الثورة وهي نقيصة لبرنامج الصدمة المقيت الذي طرحته الإنقاذ ويتبناه اليوم وزير المالية ومن خلفه رئيس الوزراء وجوقة وكلاء صندوق النقد الدولي والاملاءات الخارجية الملتفين حوله..
وأضافت التجاني انه لا بد من أن يزيح الشعب من طريقة هذه الفئة التي سطت على الثورة وعادت بالسودان لعهد الإنقاذ؛ وفتح الطريق لإنجاز أهداف الثورة كاملة بما فيها سياسات حشد الموارد الداخلية بديلا للروشتات الأجنبية المفروضة من الخارج.