لو مُلاحظين في الصور ، اللاعبين السودانيين ڪلهم واقفين مخلوعين وبيتفرجوا في “إيداهور” وهو واقع قدامهم ، ومنتظرين الإسعاف او الفريق الطبي يجي يتدخل ..
ومافي زول فيهم لا من (المريخ) ولا (الأمل عطبرة) فڪر في إنو يعمل ليهو إنعاش قلبي رئوي او حتى يفتح ليهو مجرى التنفُس او ينومو بالجنبة عشان ما يختنق ..
بينما اللاعب الدنمارڪي “إيريڪسين” أول ما وقع على الأرض جا زميلو “سايمون ڪيير” فتح فمو وإتأڪد من إنو ما بلع لسانو وعلى طول نومو بالجنبة عشان ما يختنق بالقيئ والإفرازات التنفسية ، وبدأ يعمل ليهو إنعاش قلبي رئوي ..
في حاجات بسيطة ما عاوزة ليها طبيب او ڪادر طبي ، وحتى عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واللي هي إختصار لي (Cardiopulmonary resuscitation) بتنقسم لي نوعين :
(١) إنعاش قلبي رئوي إبتدائي .
(٢) إنعاش قلبي رئوي إحترافي او مُتقدِم .
النوع الأول الإبتدائي دا ممڪن أي زول يعملو ، وما شرط إنك تڪون طبيب او ڪادر طبي ، والهدف منو الحفاظ على تدفق الدم للحفاظ على أڪبر قدر من خلايا الدماغ في حالة (الموت السريري) وتوقف عضلة القلب عن الحرڪة في السڪتة القلبية ، لحدي ما يوصل فريق الإسعاف ويبدأ الإنعاش الإحترافي المتقدم ..
وأهم مافي الإنعاش الإبتدائي دا إنك تتأڪد إنو المريض في مڪان آمن عشان ما يقع من مڪان عالي او تندفق فيهو نار او مڪان فيهو ڪهرباء او جنبو موية وممڪن يغرق ..
بعد ڪدا تختبر الإستجابة بتاعت المريض للنداء والهز ، عشان تتأڪد هل مغمى عليهو فعلاً ولا في حبة وعي او إستجابة ..
ولحدي ما الإسعاف او الفريق الطبي يوصلك أقلب المريض على ظهره (او بالجنبة) ، والأفضل على الظهر ؛ عشان تفتح المجاري التنفسية عن طريق مد الرقبة ..
إضغط على الجبين وأرفع الحنك للأعلى ، إلا إذا ڪنت شاڪي في إصابة المريض بڪسر في الرقبة ..
وإتأڪد إنو المريض بتنفس بشڪل طبيعي ، وما تنخدع بالنفس المتقطع ، عشان مصابين السڪتة القلبية في بداية السڪتة بتنفسو أحياناً بصورة منتظمة وأحياناً بيحصل تنفس متقطع ..
وإذا ڪان المريض بتنفس بانتظام ، أقلبه بالجنبة في وضعية التثبيت الجانبي عشان لو إستفرغ ما تتقفل المجاري التنفسية بالقيء ويتشرق ..
ڪل الحاجات دي لازم تعملا في ثواني معدودة ، عشان بعد 10 دقائق بتبدأ خلايا المخ تموت وتتلف ..
وبعد تعملا وبحسب توصية جمعية القلب الأمريڪية واللجنة العالمية للإنعاش تبدأ مباشرة في الضغط على وسط الصدر (الصورة بأول تعليق) حوالي 100 لي 120 ضغطة في الدقيقة ، لحدي ما يوصل الإسعاف ..
الأعمار بيد ﷲ ، بس منظر اللاعبين السودانيين وهم بتفرجوا على “إيداهور” ومقارنتو بمنظر ڪابتن الفريق الدنمارڪي وهو بنعش “إيريڪسون” بوريك مدى إضمحلال ثقافتنا الصحية النحن بنعيشها ، والفرق الشاسع بين الجهل والتعليم ..
ومعظم الناس فاڪرين الإسعافات الأولية دي بس طعن حقن ودربات ، وما فاضين ليها ..
رحمة ﷲ على إيداهور ، وحفظ ﷲ الجميع