مبارك الفاضل : الانتخابات ستضع حداً للفوضى السياسية الحالية ويا للعار أن يحكمنا حزب البعث التابع لصدام

الخرطوم: التحرير
شن رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير واصفاً إياها بالتحالف إلهلامي الذي لا يملك رؤية ولا برنامجاً.
وقال إن أحزابها مجموعة من المثقفاتية، مبيناً أنه لم تعد هناك حاضنة سياسية بل ذهبت أيدي سبأ، لافتاً إلى أن الحزبين الوحيدين اللذين كانا مؤثرين هما الأمة والشيوعي، أما بقية الأحزاب فهم مجرد ناشطين.
وانتقد سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة السنهوري على المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، محملاً إياه الفشل الحالي. ورأى أن الفوضى السياسية الحالية لا يمكن وضع حد لها إلا بالتعجيل بقيام انتخابات عامة.

وعدد الفاضل في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة بالخرطوم اليوم الأربعاء (16 يونيو 2021م) أسباب الأزمة السياسية الممثلة في قصور الوثيقة الدستورية عن تغطية مهام الفترة الانتقالية، فضلاً عن كونها أتت معيبة، وبها تعديلات ارتجالية مما تسبب في اغفال الإشارة إلى الحكم الو لائي وتعيين ولاة الولايات دون إصدار قانون يحدد صلاحيات الوالي والولاية.

وأشار ر ئيس حزب الأمة إلى انقسام المكون المدني للسلطة الانتقالية الممثل في الحرية والتغيير على نفسه الذين أصبحوا يواجهون بعضهم بعضاً، لافتا إلى سيطرة حزب البعث العربي علي السلطة من خلال لجنة إزالة التمكين التي أصبحت حكومة موازية تتدخل في الاقتصاد وتدير القضاء، وأضاف(يا للعار أن يحكمنا في السودان حزب البعث التابع لصدام حسين ).

وأرجع الفاضل تعطيل الإصلاح الاقتصادي إلي أكثر من عام إلى الخلاف اليساري الايديولوجي بين الحرية والتغيير ورئيس الوزراء مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم إلى٠ ٣٨٪، ولفت إلي أن إلغاء الدعم كان لا بد أن يصحبه تقديم عون للفقراء في المدن، وإجراء سريع لزيادة الإيرادات الموازية.

وأوضح الفاضل أن مشكلة الاقتصاد تكمن في ارتفاع معدل التضخم، وتابع بالقول: الزيادات لن تتوقف، والمسألة ستستمر؛ لأن المشكلة تتمثل في تنامي التضخم.

وطالب بتعجيل قيام الانتخابات، مشيراً إلى أن الفوضى السياسية الحالية وإدعاء كثيرين تمثيل الشعب ومحاولة فرض اجندتهم لا يمكن أن يوضع حد لها إلا بالتعجيل بقيام الانتخابات، وكذلك حتى لا ينهار الوضع.
وأضاف إذا انهارت الأوضاع ممكن يحدث انقلاب، وليس انقلاباً عاماً، ولكن انقلاباً في القيادة العامة؛ لأن الجيش الآن متململ، كاشفاً عن حديث مسؤول كبير في المجلس العسكري أخبره بأن مجموعة في قوى الحرية والتغيير عرضت عليهم دستور يمددالفترة الانتقالية لعشر سنوات ليحكموا سوياً.

واقترح رىيس حزب الأمة تنحي حمدوك عن رئاسة الوزراء، وأن يكون رئيساً مدنياً في مجلس السيادة بوصفه رجلاً وفاقياً ومحترماً.
وقال الفاضل إن انهيار مفاوضات جوبا كان متوقعاً لجهة أن الحلو كان يعتقد أنه ماسك البلد، فضلاً عن جري البرهان وحمدوك إليه، وأضاف: الحلو يضع الشروط بصورة مهينة للشعب السوداني، مبيناً أن الحركة الشعبية شمال نشأت في كنف الحركة الشعبية التي تحكم في جنوب السودان، وما تقوم به يأتي في سياق الحرب بالوكالة التي استمرت بين الإنقاذ ودولة الجنوب.
وأعلن الفاضل أن إجراءات توحيد حزب الأمة ماضية، وسيتم اتخاذ القرار بشأنها في المؤ تمر العام. وأضاف: نحن اختلفنا مع الراحل الصادق المهدي في كيفية إدارة الحزب، والتعامل مع النظام السابق، واستدرك: لكننا متفقون على القضايا العامة.