تخوّف وزير الصناعة إبراهيم الشيخ من انهيار صناعة السُّكّر في البلاد، خلال زيارته لمصانع السكر الأربعة، وأوضح أن إنتاجها بلغ “53” ألف طن فقط من جملة “350” ألف طن.
وقال وزير الصناعة في منشور له، عقب طوافه على مصانع سكر “الجنيد، عسلاية، سنار وحلفا”، إن مطالب زيادة الأجور والعلاوات ليس شأناً يختص به الوزير بعد إزالة تشوُّهات الأجور والهيكل الراتبي الموحد، مشيرًا إلى أن توقيت المُطالبة بها مقرون مع التدني المُريع الراهن في أداء وعطاء المصانع الأربعة، وهما لا يتّسقان.
وأوضح أن وزارة الصناعة والحكومة لا تنكران أن مرتبات العاملين قد تآكلت بفعل التضخُّم، وأن كلفة أسعار السلع والخدمات قد تضاعفت عشرات المرات، وهناك معاناة حقيقية ناتجة عن المسافة الكبيرة بين السوق ومرتبات العاملين.
وتساءل الشيخ: هل يُعقل أن يكون المطلب أمامي زيادة الأجور والمصانع الأربعة تشرف على الانهيار، مؤكدًا أن الإضراب لن يفلح إلا في زيادة الخراب الراهن الذي يُعاني منه قطاع السُّكّر، وتابع: “الإضراب حقٌ مكفولٌ للعاملين، ولكن الطريق إليه يمر عبر عدة محطات لا بد من السير عبرها، بدلاً من حرق المراحل على هذا النحو المُتعجِّل الذي لم يُراعِ الكثير”.