محجوب الخليفة
قواتنا المسلحة السودانية واجهة الوطن وجيشنا العظيم هو المؤسسة القومية التي لاتفريط في تماسكها ولاتهاون في الحفاظ علي نظمها العريقة ونهجها المقدس. ﻷن الجيش السوداني هو محور ارتكاز اﻹنتماء للوطن ويستوعب قادته وجنوده معا انهم اصحاب المسئولية اﻷولي في الحفاظ علي امن وسلام واستقرار السودان،فهم حماة الشعب ويده الباطشة لكل من تسول له نفسه التآمر علي الوطن والمواطنين .
، ولكن كل هذا لايحول دون تطوير الجيش،ورفع كفاءته بالتدريب والتأهيل والتسليح دون المساس بنظمه أو التسلل لتغيير عقيدته القتالية المتوارثة (الله – الوطن) فهو بذلك المؤسسة السودانية القومية التي لا يمسح بتغييرها او تفكيكها او إستهدافها بأي حال من اﻷحوال.
الجيش السوداني من أميز الجيوش وله تاريخ مشرف جدا والحفاظ عليه وعلي نظمه هو حفاظ علي السودان وعلي هويته كوطن ، وهوقابل ﻹستيعاب كل الحركات المسلحة والدعم السريع وتذويب أفرادها ومنسوبيها المؤهلين للجندية وفق نظم الجيش العريقة ليكونوا اضافة جيدة لقوته حيث تنتهي اﻹنتماءات الضيقة والولاءات المشوهة وتبقي الهوية السودانية الراسخة واﻹنتماء الحقيقي للجيش السوداني فقط.
إذن الجيش قابل للتطوير ولكن لا مجال للتغيير الذي يفضي إلي تفكيكه وتخريب نظمه الدقيقة او أضعاف قدراته ومواصفاته التي يتفوق فيها علي معظم جيوش العالم.
قد يقول قائل كيف لمواطن ان يكتب عن الجيش أو يتحدث عن قواتنا المسلحة وهو لايملك شرف اﻹنتماء اليها ؟؟ ولكن اﻹجابة تأتي سريعا بأن الجيش السوداني العظيم أسمه (قوات الشعب المسلحة ) وهو الجهة التي يلجا اليها الشعب في اﻵوقات الصعبة واللحظات التأريخية الفارقة ليكون صمام اﻷمان والدرع الواقي للوطن من اﻹنهيار ، ومن حق الجيش علي الشعب أن يعبر الشعب عن احترامه لجيشه وان يسرع للتنبيه واﻹستعداد لمناصرة جيشه العظيم إذا إستشعر المواطن أن ثمة جهات تسعي ﻹستهدافه أو التسلل لتغير نظمه او المحاولة لتفكيك منظومته بأستخدام وسائل مضللة ودعاوي غريبة تمتطي صهوة الثورة وتستخدم لغة التحول المطلوبة في نظم الحكم لا منظومة الجيش ومؤسساته العريقة. ﻷن الشعوب الذكية تطور قدراتها تحمي مؤسساتها المركزية ولاتقبل بتغيرها او تفكيكها أو مجرد الحديث عن اختراقها او السماح لجهات داخلية او خارجية اﻹقتراب وهي تخفي معاول الهدم تحت دعاوي التغيير وإعادة البناء.