قال احمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إن إثيوبيا تعاني حاليا من مشاكل داخلية وهشاشة ونزاعات عرقية كثيرة، مؤكدا أن الحكومة الإثيوبية الحالية تسعى للصدام مع الخارج والمجتمع الدولي للتغطية على مشاكلها الداخلية.
وأضاف أن هناك مواقف أوروبية ضد إثيوبيا، فضلا عن أن الولايات المتحدة أعلنت منع المساعدات الاقتصادية عنها بسبب وجود قضايا مزعجة للمجتمع الدولي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك التزاما قانونيا يواجه الحكومة الإثيوبية، وهو احترام حقوق كل الدول المتشاطئة، وعدم إحداث أي ضرر بدول المصب، موضحا أن مسألة حدوث ضرر من عدمه في حالة نهر النيل، يخضع في الأساس لتقدير دولتي المصب.
وأضاف أنه يجب على إثيوبيا مراعاة كل مظاهر القلق التي تلاحق دولتي المصب، موضحا أن المسائل ينبغي أن تتم في إطار الحوار والتشاور بين الدول الثلاث.
وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى دور فاعل من قبل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، موضحا أنه يرى أن المجتمع الدولي لن يقبل بأن يهتز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي أو فيما يتعلق بالعلاقة بين الدول المتشاطئة للنهر.
وشدد أبو الغيط على ضرورة الضغط في اتجاه التفاوض وإشراك أطراف إضافية من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة.
وأضاف قائلا” الصبر في مثل هذا النوع من المفاوضات هو الأساس، ويحقق الهدف، ولا بد من الوصول إلى حل في قضية السد الإثيوبي مع تدخل الأطراف الدولية”.. محذرا في الوقت ذاته أن البديل سيكون خطرا للغاية على الاستقرار والأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة من العالم.
وقال أبو الغيط: “لا يمكن القبول بقتل الشعب السوداني تحت مزاعم التنمية في إثيوبيا”، مبينا في الوقت ذاته أن التأثير المباشر حاليا هو على السودان.