تبني مجلس إدارة جامعة دنقلا مبادرة تعتبر الأولى من نوعها من أجل توفير البيئة الجامعية السليمة من خلال توفير متطلبات التأهيل الأكاديمي وإعداد مباني ومرافق الكلية وقاعات المحاضرات والمكتبة والمختبرات مع رفع القدرة التقنية للجامعة وذلك بالعون الذاتي لتصبح الكلية جاهزة ومؤهلة للاعتماد العالمي lnternational Accrediation هذا وقد كلف المجلس لجنة للقيام بهذه المهمة في شهر مارس الماضي من ممثلين لمجلس الجامعة وكلية الطب وممثلين عن رابطة طلاب كلية الطب. وقد صرح المستشار البشرى عبد الحميد عضو مجلس الجامعة بأن المجلس استنهض أبناء الولاية في الداخل والخارج لدعم هذا المشروع الحيوي الذي وجد تدافعا كبيرا من خلال تدفق المساهمات المالية والعينية فاق كل تصور مما مكن اللجنة من تنفيذ الجزء الأكبر من مهامها خلال وقت قصير
من جانبه أفاد الدكتور الفاضل محمد خير عضو مجلس الجامعة وعضو لجنة تأهيل الكلية بأنه قد صدر الأمر بتكوين مجلس إدارة الجامعة في شهر فبراير ٢٠٢٠ و لظروف جائحة كورونا تأثر نشاطه فى الشهور الاولى، و لكنه استعاد نشاطه بقوة ، و تكونت عدة لجان لإصلاح وضع الجامعة أكاديميا و بيئيا و الاهتمام بالمورد المالي الشحيح لترقية الجامعة لتكون في مصاف الجامعات العالمية. هذا وقد قامت اللجنة بعمل جبار استنفرت خلاله أبناء الولاية في الاغتراب و داخل الوطن والذين لبوا النداء وقدموا دعهم بسخاء حتى تمت عمليات الصيانة بنسبة عالية و تغير وجه الكلية تماما و تبقى القليل لإتمام المشروع والذي يحتاج إلى بذل المزيد من العطاء بدعم أهل الولاية..
وأشار الفاضل إلى أنهم عاهدوا أنفسهم في لجنة الصيانة أن تكون جامعة دنقلا من ارقى الجامعات السودانية و أجملها بل و الجامعات العالمية بدعم أبنائنا .
وفي رسالة صادرة عن مجلس الجامعة قدم المجلس شكره وتقديره لأبناء الولاية الشمالية في الداخل والخارج وكل الداعمين لمبادرة إعادة تأهيل كلية الطب لاستجابتهم الكريمة لنداء المجلس وإدارة الجامعة من أجل تأهيل الكلية لتكون جاهزة للاعتماد المحلي والعالمي ضمن رصفائها من كليات الطب الأخرى بالبلاد بنهاية العام ٢٠٢٣م
وذكر مجلس الجامعة في رسالته ان التدافع غير المسبوق والاستجابة السريعة في تقديم الدعم المعنوي والمادي والعيني من أبناء الولاية جعل المستحيل ممكنا ليتم تنفيذ المشروع خلال وقت وجيز بنسبة تجاوزت ٧٠% إذ تمكنت لجنة التأهيل من إستباق الجدول الزمني المحدد لذلك .
وأشار المجلس لإكتمال صيانة جميع قاعات المحاضرات صيانة كاملة وتركيب المكيفات وتجهيز الوسائل التعليمية المطلوبة إضافة لقاعة المحاضرات الموجودة بالمستشفى التخصصي لتدريب الطلاب.
كما تم إعادة صيانة مباني المكتبة وتطوير وتوسيع الطاقة الاستيعابية للإجلاس والاطلاع.
هذا وقد تم رفد المكتبة بكميات مقدرة من الكتب والمراجع الطيبة للمكتبة عبر تواصل إدارة الكلية والشؤون العلمية مع الدكتورة علياء محمد رافع (اماراتيه ) من خلال
مبادرة مجتمعية على روح حكيم الامة الفقيد الشيخ زايد رحمه الله وذلك بالتنسيق من الدكتورة مي حيدر محمد زين (سودانیة)، وأشار المجلس إلى ان العمل شكل أيضا صيانة قاعة المختبرات وإعادة تأهيل حمولة خطوط الكهرباء والمياه والحدائق والمرافق العامة من حيث الحمولة والتوصيلات إضافة لتعزيز مصادر المياه بمد خطوط إضافية جديد وزيادة طاقة خزانات المياه وصيانة مجارى الصرف الصحي كما تم إعادة تأهيل خطوط المجاري العامة الخارجية الموصلة للكلية وكذلك التوصيلات الداخلية وإعادة صيانة جميع الحمامات والمرافق، وبناء عشرة حمامات إضافية منفصلة خاصة بالطالبات .
وأوضح المجلس ان العمل شمل أيضا توفير مياه الشرب من خلال تركيب عدد من برادات المياه الكبيرة بالكلية ، كما شمل التأهيل صيانة الحديقة وإعادة تجديد الزراعة وشبكة الري، وصيانة البوابة الخارجية وسور الكلية داخليا وخارجيا مع إصلاح الممرات العامة بتركيب ما يقارب الألف متر من الانترلوك والانارة الكاملة لجميع مباني ومرافق الكلية .
وعبر مجلس الجامعة في رسالته عن سعادته بما تم إنجازه من عمل بالجامعة وناشد أبناء الولاية والخيرين من أبناء الوطن تواصل العطاء والمزيد من الدعم لهذا المشروع وصولا للأهداف المرجوة