طالبت وزيرة الخارجية ،د. مريم الصادق مجلس الامن بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الاثيوبي وأثره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي في السودان ومصر وأثيوبيا.
وطالبت في رسالة بعثت بها اليوم (الثلاثاء 22 يونيو 2021 )، لرئيس مجلس الأمن بِحثّ كل الأطراف على الإلتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ اية اجراءات أحادية ، ودعوة إثيوبيا للكف عن الملء الاحادي لسد النهضة ،وأشارت إلى أن ذلك سيفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الحكومة في ملف سـد النهضة عمر الفاروق في تصريح صحفي إن وزيرة الخارجية دعت مجلس الأمن الدولي أن يناشد كل الأطراف بالبحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات وحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
واشار الفاروق إلى أن الوزيرة دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والاقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الأثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل النزاع.
وقال إن الوزيرة أعربت عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضى أثيوبيا قدما في الملء الأحادي لسد النهضة للمرة الثانية معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة.
واشار الفاروق إلى أن الرسالة سردت بالتفصيل الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الافريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود بسبب تعنت أثيوبيا وافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.