أصدر التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة بيانا اليوم الأربعاء(23 يونيو 2021م)، حول مبادرة حمدوك وصف
المبادرة بأنها محاولة فاشلة لاستباق مواكب ٣٠ يونيو.
وأشار التحالف الى أن إصرار رئيس الوزراء على البرنامج الاقتصادي الراهن لحكومته ينسف مبادرته من أساسها، وقال في بيانه:
أطل رئيس الوزراء على وسائل الإعلام بمؤتمر صحفي مرتجف حاول فيه الالتفاف على مطالب الشعب التي ظل هو يعمل ضدها طوال فترة حكمه؛ ليطرحها على أساس أنها مبادرة منه في محاولة لاستباق مواكب ٣٠ يونيو التي سترفع شعارات واضحة تدين سياسات حكومة حمدوك وتوجهاته لرهن البلاد للاجنبي وتسليمه مفاتيح الاقتصاد الوطني للخارج؛ وتطبيق كل برنامج النظام المباد بوتائر أسرع؛ مما نتج عنه انهيار اقتصادي شامل ووضع معيشي غاية في الصعوبة..
لقد ظلت جماهير شعبنا طوال ما يقارب العامين من عمر حكومة حمدوك تطالب بتحقيق العدالة ومحاكمة المجرمين َالفاسدين وقتلة الشهداء؛ وتطالب بالمجلس التشريعي ومعالجة الوضع الاقتصادي ومعاش الناس عبر برنامج حشد الموارد الداخلية الذي طرحته قوي الثورة وأكد عليه المؤتمر الاقتصادي القومي؛ ولكن حكومة حمدوك تجاهلت كل ذلك وانشغلت بتطبيق روشتة صندوق النقد الدولي وبرنامج الاملاءات الخارجية الذي جاء به الذين ليست لهم علاقة بثورة ديسمبر لتطبيقه في السودان؛ بغرض تسليم كل مقاليد البلاد السياسية والاقتصادية للاجنبي ووضع السودان تحت الانتداب متعدد الجنسيات؛ وقد تم إعداد ذلك البرنامج والأشخاص المنفذين له من خلال مؤتمرات شاتام هاوس الشهيرة التي حددت قبل سقوط النظام التوجهات الاقتصادية المطلوبة لربط السودان بالروشتات الخارجية وحرمانه من طريقه الوطني المستقل؛
ياجماهير شعبنا الأبي
أن أخطر ما في هذه المبادرة البائسة ما تضمنته من دعوة لما أسمته بتقوية التوجه الحكومي الراهن لمعالجة المشكلات الاقتصادية؛ وهو توجه مرفوض من الشعب لأن نتائجه بائنة ولابد من إسقاطه؛ ومن الواضح إصرار رئيس الوزراء على السير في ذات الطريق المدمر للاقتصاد الوطني أسوة بما فعله وزير ماليته الذي استفز الشعب بقوله انه لا بديل لهذا الطريق حتى ولو سقطت الحكومة؛ مع ان البدائل موجودة في البرنامج الإسعافي وفي مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي وفي مذكرات وبرامج خبراء قوى الثورة التي ظلوا يقدمونها للحكومة والتي تم تلخيصها جميعا في برنامج التحالف الاقتصادي الذي يضم مختلف مكونات قوى ثورة ديسمبر المجيدة.. ويمثل إصرار رئيس الوزراء على برنامج الحكومة الراهن نسفا لفكرة الكتلة الموحدة العريضة للانتقال التي طرحها في مبادرته لأنه لا يمكن أن تكون الوحدة على أساس بيع السودان للاجنبي ووضعه تحت مظلة الانتداب متعدد الجنسيات؛ وافقار الشعب وتدمير الاقتصاد والإنتاج عبر برنامج اقتصادي فاشل؛ وقد تزامنت تلك المبادرة مع أسوأ القرارات التي ستزيد معاناة الشعب وهو قرار تحرير الدولار الجمركي مما ينسف فكرة الحوار حول القضايا الاقتصادية الذي طرحه.
اما أوامره البائسة بتكوين مجلس تشريعي خلال شهر وكأنه (الملك) دون تحديد لهوية هذا المجلس؛ وكأنه يسعى لتكوين اي مسخ مشوه لتمرير سياساته الفاشلة بعيدا عن مكونات الثورة الحقيقية ؛ وهو الذي كان يبشر قبل ترشيحه لرئاسة الوزراء رسميا بأن المجلس التشريعي لن يقوم ابدا؛ فمن الواضح انها مزايدة رخيصة للتضليل بعد أن احس بأن الرفض الشعبي لسياساته والسخط عليها قد أصبح شاملا؛
يا جماهير شعبنا الوفي
انتم الذين تملكون زمام المبادرة لاستعادة ثورتكم من وكلاء الأجنبي؛ وتطبيق كامل أهداف ثورتكم؛ بعيدا عن خطابات التضليل والزيف ومحاولات الالتفاف على أهداف الثورة.
٣٠ يونيو تعبير عن إرادة الشعب
والثورة مستمرة
التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة