استهجن عصام الدين عبدالوهاب بوب البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد أعلان وزير التجارة السودانية عن اختفاء مبلغ قدره( 400) مليون دولار من إيرادات الصادرات.
وطرح بوب عدة تساؤلات ماذا تفعل انت ياوزير التجارة أو بمعنى أصح بالدارجي الفصيح( انت قاعد تعمل شنو) .
ثم ماذا يحدث داخل دهاليز الحكومة، وما هذا العجز المستطير. واذا كانت هناك أموال تختفي بشكل دوري أو لا تصل إلى الميزانية وماذا عن حجم الاموال المتخفية بدون حساب.
وأوضح بوب ان كل فرد من أبناء الشعب السوداني يعلم ان حصائل الصادر السوداني لا تعود بصورة صحيحة وان هناك مشكلة في تقنينها خاصة مع عجز البنوك عن فتح خطابات اعتماد.
وأوضح بوب ان ما يرد عن اختفاء المعلومات السرية من وزارة المالية يؤثر علي الادارة الاقتصادية، وأضاف أن التناسق بالكلمات والخطب النارية بين شركاء الحكم لايؤدي إلى إصلاح الإقتصاد .
وأشار بوب إلى البيان الأخير لوزير الصحة، الذي اعترف فيه بأنه لا يعرف كيف تنفق الأموال على شراء الدواء وهذا يجب ان تسقط فيه رؤوس ورؤوس.
ووصف بوب الاعتراف بفقدان 400 مليون دولار بأنه خيانه عظمى للأمه السودانية، وكان يمكن الاستفاده من المبلغ لمساعدة المزارعين في الموسم الزراعة ليس، ويضيف هذا ليس بالامر الهين .
وأشار بوب إلى تصريح مدير بنك السودان بأنه سيدعم 10٪ فقط من المبلغ المطلوب للقطاع الزراعي. علما بأن هذا القطاع هو عماد الأمن الغذائي للمواطنين.
مشيراً إلى أن المواطن السوداني مهدد بالجوع ان كانت تلك الاموال التي تختفي قد استعملت في الميزانية، فلربما لم يكن من الضروري إلغاء دعم الوقود، فليس من الضروري رفع أسعار الخبز؟
ويرى بوب أن المواطن لم تعد يتأثر ، وهذا يدل على ان السودانيين لم يصبح باستطاعتك تصديق الحكومة ولا حتى في تصرفاتهم، ولا في تصريحاتهم الصاخبة.
وطالب الخبير الإقتصادي بوب بحوجة البلاد لإدارة كفؤة وحكومة كفاءات بدون صبغة سياسية.