الخرطوم – التحرير:
لم يعدّ الأمر كما كان عليه في السابق، أيام كانت الأسرة تعيش على دخل رب الأسرة، الجد أو الأب، حينما كانت الدنيا بخير، أما الآن ومن واقع ما حدث على المستوى الاقتصادي، فإن رفاهية الأسر أُصيبت في مقتل.
كان لا بد من إيجاد مخرج للوقوف في وجه الانهيار، ولا بد كذلك من لملمة الأمر بأيسر السبل دون وقوع خسائر على المستويات الاجتماعية، وكان لا بد من البحث عن حلول للخروج من الضائقة التي أصابت كثيراً من السودانيين.
ولأن عقلية أهل السودان زاخرة بالمفيد في كل مجالات، فقد تمخضت جبال ألأفكار لتلد الحلول على مختلف المستويات، وكان مولد وجبات (النص) التي تسد رمق الموظف والطالب، والفقير صراحةً ذلك الذي لم توقد في داره نار.
وجبات (نص)، في كثير في الأوقات تكون الوجبة الكاملة أو الرئيسة لإنسان يعاني المرارات. الفكرة سودانية، والتناول والتعايش سوداني صرف. البليلة لم تعدّ خاصة بشهر رمضان الكريم فقط، بل حجزت مقعدها في الشوارع العامة، وتحت ظلال الأشجار، كيف لا، وهي الوجبة الكاملة حسب اختصاصي التغذية.
وكان لا بد من وجود مشهيات ومحليات لتطل (البكمبا) كأروع وأبدع ما تكون الوجبات الممتلئة بالسعرات، فهي تتكون من القمح، والدقيق، والملح، واللبن، والكاسترد، يضاف إليها السكر والسمن والطحنية والزبيب، وما بين هذه وتلك، ضجت الشوارع القريبة من الجامعات بـ (ضدين)، ألا وهما (المنقة) و(الشطة)، كاليل والقمرا في وصف الشاعر.
(منقة بالشطة) وجبة نص أو وجبة ترفيهية تحدث تغييراً كبيراً في نمط طعام الطلاب الذين يرهقهم تناول الفول والطعمية، و(فول الحاجات)، حيث يجدون في المنقة بالشطة متنفساً للهضم، والإفلات من سوء الهضم، ومرض الإمساك.
أفكار سودانية تجسد مقولة: الحاجة أم الاختراع، والمضطر يركب الصعب. الآن من منا لا يعلم سر وسحر (البليلة) و(الباكمبا)، ومن من الطلاب لم يشته تذوق (المنقة بالشطة).
تؤكد المعلومة أن فكرة المنقة بالشطة تعود في أصلها إلى أهلنا في الضعين، ومن هناك وجدت الطريق إلى كل شبر في السودان، وهكذا يبدع السوداني ما يعينه على تجاوز تحديات الحياة، وينتج أفكاراً تستحق التسجيل لدى الملكية الفكرية.
Online Drugstore,cialis 5mg buy,Free shipping,buy clomid and nolvadex,Discount 10%cialis black discount