اتفقت أطراف العملية السلمية بالسودان، الأحد، على تسليم قوائم جنودها الذين سيشاركون في القوة المشتركة لتأمين المدنيين في إقليم دارفور اليوم الاثنين (28 يونيو 2021).
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام برئاسة الفريق اول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة و ضم الاجتماع عدد من أعضاء في مجلس السيادة وهم شمس الدين كباشي وياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس.
وقال سليمان الدبيلو رئيس مفوضية السلام، في تصريح صحفي، إن “جميع الأطراف التزمت بتسليم قوائمها للمشاركة في القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور، توطئة للشروع في تكوين هذه القوة”.
وأشار إلى أن الاجتماع كلف عدد من أعضاء اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تشكيل لجان الترتيبات الأمنية.
ونص اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020، على تشكيل قوة مشتركة قوامها 12 ألف جندي لحماية المدنيين في دارفور، نصفها من القوات النظامية والنصف الآخر من مقاتلي الحركات، وتم الاتفاق لاحقا على زيادة عدد هذه القوة إلى 20 ألف جندي.
وتعثر تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية، حيث يرجع الجيش عدم التنفيذ إلى ضعف الموارد المالية فيما تقول الحركات الموقعة على اتفاق السلام إن الأمر سببه عدم وجود إرادة سياسية.
في ذات السياق، عقد الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، اجتماعا مع ممثلي تنظيمات الجبهة الثورية المُكلفين بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وقال سليمان صندل رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بحركة العدل والمساواة، إن الاجتماع ناقش قضايا الترتيبات الأمنية المتمثلة في تكوين اللجنة العسكرية المشتركة العليا واللجان الدائمة لوقف إطلاق النار واللجان القطاعية.
وأضاف: “لمسنا من البرهان اهتماما كبيرا بهذه القضايا، ونبشر قواتنا المنتشرة بأننا نعمل بإصرار وبروح الفريق الواحد على تذليل كافة الصعاب”.