كشف دكتور محمد المصباح رئيس مبادرة التسامح والسلام المجتمعي عن خطط وبرامج المبادرة التي تشمل كل ولايات السودان بما فيها الهامش والتي تسعي للمصالحة بين كل المكونات الثقافية السياسية الرياضية بجانب الادارة الاهلية لوقف الشد والجذب حتي يعيش المواطن في سلام وامان
وبين المصباح في مؤتمر صحفي حول مطلوبات التسامح والتوافق الوطني بمركز الحاكم اليوم الثلاثاء 28/ يونيو/2021م ، بين ان المبادرة نظمت اكثر من (٥١) فعالية خلال الفترة السابقة في عدد من مدن وقري السودان والتي وجدت تجاوب منقطع النظير من كافة المكونات الوطنية المختلفة نافيا احتضان الحكومة الانتقالية للمبادرة كجسم يقوم بتهدئة الاوضاع والحراك الذي يشهده الشارع السوداني الان وعلي راسها المسيرة التي تنطلق يوم غدا الأربعاء 30 / يونيو والتي تعبر عن فشل الحكومة في ادارة شؤون البلاد
ودعا رئيس المبادرة الاحزاب السياسية والمعارضة والغير معارضة ان تتوحد وتتفق حول قضايا الوطن والاهتمام بمعاش الناس وتقديم خدمات افضل للمواطن والحفاظ علي امن الوطن
لتوحيد البلاد، مشددا على اهمية البعد عن المطامع الداخلية والخارجية وتكتل القوي السياسية والمجتمعية.
فيما شدد المحامي يحي الحسين رئيس حزب البعث العربي السوداني سعي المبادرة لإيجاد وعاء جامع لكل الناس، وكشف عن وجود تحديات كبيرة جدا توجد بجانب الازمة الاقتصادية الطاحنة ورهن معالجتها باللجوء إلي منصة التاسيس عبر التحاور والخروج بتوصيات فاعلة.
بدوره قال الأب فليب ساوس أن المحبة في السودان من اصعب الامور ، مشيرا إلى ان مبادرة التسامح والسلام المجتمعي تهدف الي لم شمل الوطن ووصفها بسفينه نوح وحذر من قدوم الطوفان،مطالبا بضرورة وجود قيادة قوية تدير البلاد وتقودها الي بر الامان ، وشدد علي اهمية وجود مشروع وطني يجمع الشعب السوداني علي قلب رجل واحد سواء التعايش الديني وقال ” نحت لانسعي للسلطة “
من جانبه ارجع الناظر محمد سرور رملي عضو الإدارة الأهلية ، مشكلة الأزمات بالسودان الى السياسيين الذين لم يكن لهم برامج وطنية أو خطة سياسية واضحة بالاضافة الى صناع الإستقلال الذين لم يحسنوا كتابة تأريخ تلك الفترة ، وقال ان التشاكس بين الأحزاب لازال قائما وكذا الوضع الأمني خطير و موجود حتي في ولاية الخرطوم، مشددا علي ضرورة التسامح والجلوس معا للحد من حالة ال”فوران” التي انتشرت في كافة انحاء البلاد، وأضاف بأنه لابد من التوافق الوطني ووقف النزاعات القبلية.